حمزة فاوزي
كشف تقرير جديد لـ”المركز العربي واشنطن دي سي”، أنه ” منذ اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، شهدت العلاقات مع الجزائر “فتورا”، يزيد من حدته معارضة الجزائر لاتفاقات أبراهام التي ترعاها واشنطن، وهو ما يزيد من عزلة قصر “المرادية” في ظل تزايد قوة التحالف الثلاثي ( المغرب-إسرائيل-أمريكا)”.
وأضاف التقرير الأمريكي، والذي جاء بعنوان ” العلاقات الأمريكية-الجزائرية تواصل الاضطراب، لكن لا أحد يريد استراحة”، أن ” الأمال الجزائرية قد تبددت بخصوص تراجع إدارة بايدن عن الاعتراف بمغربية الصحراء، فضلا عن تزايد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدمها الرباط كحل لنزاع الصحراء”.
وتشير الورقة التحليلية، إلى أن ” تراجع مستوى العلاقات مع واشنطن، زاد من قوة التعاون الجزائري-الروسي، والذي شمل بالأساس الميدان العسكري، عبر إجراء مناورات مشتركة تتزامن مع مناورات “الأسد الإفريقي” التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية”.
وبحسب المصدر ذاته فإن ” الغاز الجزائري يضع واشنطن على مستوى حذر من المواقف الجزائرية المعادية لمصالحها، فالصادرات الجزائرية نحو أوروبا تشكل صمام أمان لإدارة بايدن من أجل كبح جماح التعويل على الصادرات الروسية”.
وجاء في التقرير ذاته، أن ” دعم اسبانيا لمخطط الحكم الذاتي المغربي، يزيد من تعقيد جهود أمريكا لضمان صادرات كافية من الغاز نحو أوروبا، وذلك بعد وقف عمل أنبوب الغاز المغاربي-الأوربي، وهو ما كانت تحاول واشنطن ثني الجزائر عن قرارها بوقف إمدادات الغاز عبره”.
وخلص تقرير “المركز العربي واشنطن دي سي”، إلى أن ” تزايد عائدات الغاز تزيد من تضائل مطالب “الحراك”، كما أن تشديد السلطة على الحريات الأساسية يعقد مسألة التعاون المستقبلي الدائم بين مع واشنطن”.
