سيكون كسر رقم طبعة السودان التي وصل خلالها الخضر إلى المربع الذهبي، ثاني الأهداف التي يسعى المدرب مجيد بوقرة ولاعبوه لتحقيقها خلال هذه النسخة، على اعتبار أن التأهل للمباراة الختامية سيكون سابقة من نوعها بالنسبة للمنتخب المحلي، الذي يخوض منافسة “الشان” للمرة الثانية فقط في تاريخه.
وكانت المشاركة الأولى بالنسبة للمنتخب المحلي، جد مميزة عام 2011، بعد أن وصل أشبال الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة إلى النصف النهائي، قبل أن يودعوا المنافسة أمام المنتخب التونسي في لقاء رائع قدم فيه رفقاء جابو مستوى رائعا، قبل أن تدير ركلات الترجيح ظهرها للتشكيلة الوطنية في آخر المطاف.
ويأمل بوقرة في التتويج بلقب “الشان”، ليضاف إلى الإنجاز المميز الذي حققه عام 2021، بعد حصد بطولة كأس العرب “فيفا” التي أقيمت بدولة قطر، وهو التتويج الثاني من نوعه في الفترة الأخيرة بالنسبة لأكابر الخضر، بعد فوزهم بكأس أمم إفريقيا 2019.
ويبصم المنتخب على دورة متميزة رغم الأداء غير المقنع، ولو أن المدرب بوقرة حاول التقليل من أهمية ذلك، مطالبا الجميع بالدفاع عن اللاعب المحلي، الذي تفوق على نفسه في هذه النسخة، ويتجه لكتابة التاريخ في حال الظفر بالكأس.
وتعرض بوقرة رغم التأهل للمربع الذهبي إلى بعض الانتقادات، خاصة بعد تمسكه بنفس الرسم التكتيكي رغم طرد الحارس قندوز، وهو ما حاول الماجيك تبريره بالقول:” كنا نفكر في تغيير الرسم التكتيكي بعد طرد قندوز، ولكن بعد استشارة طاقمي رأينا بأنه من الأجدر الاستمرار بنفس الأسلوب، خاصة وأن تحصين المناطق الخلفية كان أولويتي، لقد فكرت في خطة 4/4/1، ولكن الاحتفاظ بثلاثة محوريين أكد نجاعته، كونهم دافعوا عن الشباك بكل روعة، كما كان الخط الخلفي وراء صنع الفارق، بدليل أن ضربة الجزاء أتت بفضل عمل رائع من الظهير لعوافي، الذي مرر كرة على طبق لزميله محيوص الذي غامرنا بالاحتفاظ به إلى غاية صافرة النهاية، رغم معاناته من بعض الآلام”.
ويتجه بوقرة للمواصلة بنفس الأسلوب التكتيكي (3/4/3)، كونه يراه ناجعا، وقد يقوده للفوز بالطبعة السابعة من بطولة “الشان”، في إنجاز سيكون استثنائيا بالنسبة لهذا المدرب الشاب الذي لا يتعدى 41 سنة، غير أنه يتجه للفوز بثاني ألقابه الدولية كمدرب، ليكون بذلك التقني الجزائري الأكثر تتويجا مع المنتخب الأول.
سمير. ك
