انخفاض ضحايا الاتجار بالبشر لأول مرة منذ 20 عاماً


أفاد تقرير أممي بأن عدد ضحايا الاتجار بالبشر، الذين تم تحديدهم، قد انخفض لأول مرة منذ 20 عاماً، بينما تؤدي جائحة كوفيد-19 والأزمات الأخرى التي يشهدها العالم إلى تفاقم الظروف التي تعرض الناس للاستغلال.

 قالت نعمت شرف الدين، الباحثة لدى مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة عن أشكال هذه الجريمة، أن تعريف الاتجار بالبشر وفقاً لبروتوكول منع وقمع ومعاقبة الاتجار بالبشر هو تجنيد أشخاص أو نقلهم أو تنقيلهم أو إيواؤهم أو استقبالهم بواسطة التهديد بالقوة أو استعمالها والاختطاف والاحتيال والخداع واستغلال السلطة واستغلال حالة الاستضعاف أو بإعطاء وتلقي مبالغ مالية أو مزايا لنيل موافقة شخص له سيطرة على شخص آخر لغرض الاستغلال.

‏الأشكال التي تتم بها هذه الجريمة هي أشكال الاستغلال الجنسي، العمل الجبري، الاتجار بالبشر بغرض نزع الأعضاء أو التسول القسري، أية صورة للعمل الجبري وأية صورة للعمل تحت التهديد أو العمل الذي يتم فيه استغلال ضعف الشخص عن علم، كلها صور للاتجار بالبشر.

وأشارت نعمت شرف الدين، إلي تراجع عدد الضحايا، الذين تم تحديدهم، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بهذا الشكل كما ورد في التقرير، وهذا التراجع حصل في العالم أجمع، ومن ضمنه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. حصل هذا التراجع بسبب جائحة كورونا بشكل أساسي. طبعاً ظروف الإغلاق العالمي وإغلاق الحدود بين الدول والقيود التي فرضت داخل الدول نفسها، أولاً زادت من سهولة ارتكاب هذه الجرائم وصعبت من اكتشافها. كما أن قلة التمويل لدى دول كثيرة ساهم في ذلك، لذا نستطيع أن نقول إن السبب الأساسي هو القيود التي فرضت من الدول وإغلاق الحدود وقلة التمويل.


 وأكدت شرف الدين أن الأطفال هم الأكثر عرضة للاتجار في دول شمال أفريقيا، في حين أن البالغين كانوا الأكثر عرضة لهذه الجريمة في دول الخليج.

وبصفة عامة، دول المقصد دائما ما تكون الدول الأغنى والتي تكون فيها فرص أكبر وعادة ما تكون الحركة من الدول الأكثر احتياجا إلى الدول الأغنى.

اقرأ أيضا :- خاص| نائلة جبر تكشف أهمية صندوق مكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية

وتابعت: القضاء على الإفلات من العقاب يتم عن طريق تطبيق بروتوكول منع وقمع ومعاقبة الاتجار بالبشر، عن طريق زيادة التعاون بين الدول، عن طريق إصدار تشريعات تواجه وتكافح جريمة الاتجار بالبشر.

ولفتت نعمت شرف الدين إلي أن هناك حاليا مبادرات إقليمية كثيرة من ضمنها المبادرة العربية التي تهدف إلى تعزيز التعاون في المنطقة العربية، وتقوم مكاتبنا الإقليمية في القاهرة وأبو ظبي حاليا على تجديد العمل التعاوني في المنطقة.


وبصفة عامة، نحاول في كل إصدار من التقرير أن نغطي أكبر قدر ممكن من الدول، ولكن أحيانا هناك صعوبة في الوصول إلى المعلومات من بعض الدول الأفريقية وبعض الدول الآسيوية. ولكن الإصدار التالي سيركز على منطقة أفريقيا لجمع أكبر قدر من المعلومات عن المنطقة.

أوضحت شرف الدين، أن بعض الضحايا قد لا يكونون على علم بأنه بالفعل ضحايا يتم الاتجار بهم،  حيث أن الظروف التي تخلق مثل هذه الحالات هي ما تسمى آليات التعافي النفسي، مثل الإنكار، أو ألا يكون الشخص على وعي كامل بتعريف الاتجار بالبشر أو بصوره وقد لا يكون مدركا أن ما يحصل معه هو نوع من أنواع الاتجار بالبشر، أو الإحساس بالذنب لكون الشخص مهاجرا غير نظامي وقد لا يدرك أن ما يحصل له يعتبر جريمة أيضا.

وتابعت: في ظل غياب المقاضاة في بعض الأماكن، يمكن لأي شخص مساعدة الضحايا ومواجهة هذه الجريمة من خلال تثقيف أنفسهم والسعي لرفع درجة وعيهم بالجريمة نفسها بحيث يكونون على علم بأشكالها لأن هناك أشكالا كثيرة منها تحصل أمامنا، مثل الأطفال الذين يتسولون، مثل الأشخاص الذين نعلم أنهم يعملون رغما عنهم أو يعملون في ظروف عمل قسرية. من خلال علم الشخص ووعيه بأشكال الجريمة نفسها، يستطيع إبلاغ السلطات إذا ما كان لديه شك بأن هناك شخصا يتعرض للاتجار. تدل أبحاثنا على عدم تعرف المجتمع إلا على نسبة صغيرة جدا من الضحايا. لذا فإن إحدى الوسائل هي أن يكون المجتمع واعياً وأن يبلغ في حال وجود أي شكوك.
 

تاريخ الخبر: 2023-01-29 09:19:28
المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 53%
الأهمية: 68%

آخر الأخبار حول العالم

مركز دراسات مصري : المغرب رائد إقليمي في مجال صناعة السيارات

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 18:25:06
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 70%

مجلس الحكومة يصادق على مقترحات تعيين في مناصب عليا

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 18:25:15
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 54%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية