أقال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، اليوم الأحد، ناظم الزهاوي من منصب رئيس حزب المحافظين الحاكم، بعد أن دفع الأخير غرامة لحل نزاع ضريبي بقيمة الملايين من الجنيهات الإسترلينية، أثناء توليه وزارة الخزانة، وفقاً لما ذكرته شبكة «سكاي» البريطانية.
وذكرت وكالة «رويترز» للأنباء أن سوناك أقال رئيس حزب المحافظين من منصبه في الحكومة بعدما خلص تحقيق مستقل بخصوص شؤونه الضريبية إلى ارتكاب خرق جسيم لمدونة السلوك الوزاري.
وتعرض رئيس حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا لضغوط سياسية متزايدة لشرح ظروف تسوية ضريبية دفع فيها ملايين الجنيهات، مقابل عدم سداده ضرائب مستحقة عليه.
وقيل لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن الزهاوي دفع غرامة بسبب ضريبة لم يدفعها عندما كان وزيراً للمالية.
وكان سوناك قد أمر في 23 يناير (كانون الثاني) الجاري بإجراء تحقيق في الأمور الضريبية المتعلقة بالزهاوي، حيث قوضت موجة جديدة من الادعاءات حول مخالفات مالية في الحزب الحاكم تعهُد سوناك بإدارة لا تشوبها شائبة.
ووجد المستشار المستقل، لوري ماغنوس، أن الزهاوي كان «مضللاً» عندما قال في يوليو (تموز) الماضي أن التقارير حول ضرائبه كانت «تشويه واضح».
ولم يصحح الزهاوي سجلاته الضريبة حتى الأسبوع الماضي عندما قال إنه توصل إلى تسوية مع السلطات.
وقال ماغنوس في رسالة إلى سوناك «أنا أعتبر أن هذا التأخير في التصحيح غير مقبول»، وأضاف أن الزهاوي أظهر «اهتماماً غير كافٍ» بتصحيح سجله الضريبي.
وقال الزهاوي سابقاً إنه كان «مهملاً» في شؤون الضرائب الخاصة به، بعد صدور تقرير يفيد بأنه دفع فاتورة بقيمة 4.8 مليون جنيه إسترليني (6 ملايين دولار) إلى مصلحة الإيرادات والجمارك البريطانية، جزء منها غرامة لعدم تسوية المبلغ الصحيح في ذلك الوقت.
