هجوم القدس: الحكومة الإسرائيلية تغلق منزل عائلة منفذ الهجوم تمهيدا لهدمه ونتنياهو يتعهد برد قوي

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

جندي من قوات الحدود الإسرائيلية يسير باتجاه منزل منفذ هجوم القدس، الفلسطيني خير علقم في بلدة الطور بالقدس الشرقية

أغلقت القوات الإسرائيلية منزل عائلة شاب فلسطيني في القدس الشرقية قتل سبعة أشخاص في بؤرة استيطانية في ضواحي المدينة، بحسب ما أفادت به الشرطة.

ووفقا للشرطة الإسرائيلية، فإنه وفقا لقرار القيادة السياسية، أغلقت شرطة منطقة القدس وحرس الحدود والجيش الإسرائيلي، الليلة الماضية، منزل منفذ عملية نفيه يعقوب، خيري علقم.

وفي اجتماع لمجلس الوزراء، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن إجراءات رداً على هذا الهجوم قائلاً إنها تهدف إلى إظهار أن الإسرائيليين "هنا ليبقوا"، على حد تعبيره.

وقال نتنياهو: "هذا الصباح، أغلقنا منزل الإرهابي الذي نفذ الهجوم الشنيع في القدس، وسيتم هدم منزله. قررنا حرمان العائلات الداعمة للإرهاب من حقوق الضمان الاجتماعي، وستناقش الحكومة خطوات أخرى، من بينها سحب بطاقات الهوية وسحب الإقامة من عائلات الإرهابيين الذين يدعمون الإرهاب".

وأضاف نتنياهو: "بالتوازي مع ذلك، نقوم بتوسيع وتسريع إصدار تراخيص السلاح لآلاف المواطنين الإسرائيليين، ويشمل ذلك خدمات الطوارئ. نحن لا نسعى للتصعيد ولكننا مستعدون لأي احتمال. ردنا على الإرهاب هو بيد حازمة ورد فعل قوي وسريع ودقيق".

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • هجوم القدس: إسرائيل تعتقل عشرات الفلسطينيين بعد الهجوم الدامي
  • حكومة نتنياهو: تزايد المخاوف الفلسطينية مع تولي اليمين الإسرائيلي المتطرف السلطة
  • صدمة التفجير المزدوج في القدس تطغى على مساعي تشكيل الحكومة الإسرائيلية
  • إسرائيل تقترح تسهيل قوانين حمل السلاح بعد هجومي القدس

قصص مقترحة نهاية

وقال وزير الأمن القومي، ايتمار بن غفير، إن تسريع إغلاق منازل منفذي العمليات يبعث "رسالة للعدو" على حد وصفه.

وتشمل القرارات التي ستناقشها الحكومة، تعزيز الاستيطان، كرد على العمليات الهجومية والاحتفالات الفلسطينية المتعلقة بها، ومزيد من الدعم لقوات الشرطة والجيش، وتنفيذ اعتقالات واسعة النطاق، وحملات لجمع الأسلحة غير القانونية، وفقاً لبيان المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل.

وقُتل سبعة مستوطنين يهود، بينهم شاب يبلغ من العمر 14 عاماً، بالرصاص يوم الجمعة في الهجوم الذي قوبل بإدانة دولية واسعة وزاد المخاوف من تصاعد دائرة العنف بين إسرائيل والفلسطينيين.

وهذا هو أسوأ هجوم فلسطيني من نوعه على إسرائيليين في منطقة القدس منذ عام 2008. وجاء في أعقاب عملية إسرائيلية دموية في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة قتل فيها 9 فلسطينيين بينهم امرأة مسنة. وكانت تلك أكثر العمليات الإسرائيلية دموية ضد الفلسطينيين في الضفة منذ سنوات.

وشملت الإجراءات الإسرائيلية ردا على عملية نفيه يعقوب "اعتقال أقارب منفذ العملية وأفراد أسرته".

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية عن خطط لتجريد عائلات من تصفهم بـ "الإرهابيين" من جنسيتهم.

ويمثل التصعيد الأخير تحدياً لنتنياهو، الذي عاد إلى السلطة في ديسمبر/كانون الأول على رأس حكومة قومية يمينية متطرفة، ووعد بتحسين السلامة الشخصية للإسرائيليين.

  • الصراع الإسرائيلي الفلسطيني: شرح مبسط وموجز
  • بنيامين نتنياهو: هل شكل فعلا "الحكومة الأكثر تطرفا" في تاريخ إسرائيل؟
  • إسرائيل تقترح تسهيل قوانين حمل السلاح بعد هجومي القدس

وقال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه سوف يرسل قوات إضافية إلى الضفة الغربية.

ومع زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين هذا الأسبوع، من المتوقع أن يحاول القادة الإسرائيليون والفلسطينيون احتواء العنف.

مقتل فلسطيني في قلقيلية

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية الأحد بمقتل شاب فلسطيني برصاص أحد عناصر الأمن الإسرائيلي في مستوطنة كدوميم شرقي قلقيلية، مساء السبت.

وأعلنت المساجد في إحدى مناطق شمالي الضفة الغربية أن الشاب هو كرم سلمان ويبلغ 18 عاماً.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الشاب "تسلل إلى المستوطنة وبحوزته مسدس"، وأن الشرطة الإسرائيلية أطلقت عليه الرصاص "بعد محاولته تنفيذ هجوم في المنطقة الشمالية للمستوطنة".

وكرم هو واحد من 32 فلسطينياً على الأقل قتلوا في الضفة الغربية هذا الشهر، بينهم مدنيون ومسلحون، بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى مصادر رسمية.

وفي قرية ترمسعيا بالقرب من رام الله، حرق مستوطنون منزل ومركبة عائلة فلسطينية، وحطموا منزلا آخر، بحسب ما نقلت مراسلة بي بي سي في رام الله عن سكان بالقرية.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، إن مجموعات كبيرة من المستوطنين اعتدت على مواطنين فلسطينيين في مناطق عدة في الضفة الغربية، حيث هاجموا مركباتهم ومحلاتهم التجارية، وأغلقوا عدة طرق.

ويعتبر القانون الدولي وقرارات للأمم المتحدة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعي. غير أن إسرائيل ترى عكس ذلك.

وحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن شابا أصيب قرب حاجز دوتان العسكري جنوب غربي مدينة جنين، بعد إطلاق "قناص إسرائيلي النار عليه" خلال مواجهات اندلعت مساء السبت.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن فلسطينيا حاول دهس جنود على حاجز عسكري جنوبي مدينة نابلس. وشرع الجيش الإسرائيلي في عملية تمشيط للمنطقة.