كشفت وزارة الخارجية الإسبانية عن قرب الشروع في تحويل مدينتي سبتة ومليلية إلى نقطتين للتصدير والاستيراد بين اسبانيا والمغرب، واصفة القرار بأنه نقطة تحول تاريخية في مسار علاقات الرباط ومدريد.
ما قالته وزارة الخارجية الإسبانية يأتي بعد أيام من تأكيد مندوبية الحكومة في سبتة المحتلة بأن هذه عملية تحويل حويل مدينتي سبتة ومليلية إلى نقطتين للتصدير والاستيراد بين اسبانيا والمغرب، بدأت الجمعة الماضية بعملية تجريبية لتصدير مواد تنظيف إلى الأراضي المغربية، وستتطور العملية خاصة بعد قمة رئيسي حكومتي البلدين، عزيز أخنوش وبيدرو سانشيز يومي 1 و2 فبراير المقبل.
ولم يصدِر المغرب أي بيان رسمي حول هذا المستجد، خاصة وأن الرباط لا تعترف بأن سبتة ومليلية نقطتان رسميتان للجمارك ومركزا للحدود، بل يسميهما “باب سبتة” و”باب مليلية”.
ومع هذا التطور الذي يمكن وصفه بالتحول التاريخي وغير المسبوق في علاقات البلدين، يتساءل كثيرون من الساكنة المغاربة المجاورين لسبتة ومليلية المحتلين خاصة من جهة تطوان الذين كانوا يعبرون إلى المدينيتن دونما تأشيرة، هل بات اليوم العبور مقفلا في وجههم، بمعنى آخر، هل ادرجت المدينتان ضمن فضاء “شينغن” الأوروبي، الذي يستوجب الحصول على التأشيرة.
يأتي هذا المستجد في سياق دف العلاقات الذي بات يطبع علاقات اسبانيا والمغرب منذ بادية العام المنصرم الذي طوى صفحة الأزمة، وأعلنت على إثره حكومة مدريد دعمها العلني والصريح لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
