كيف تتحول علاقات الخرطوم وإنجمينا إلى علاقة أمنية بإمتياز.
إنجيمنا: التغيير + وكالات
أعرب رئيس مجلس السيادة الانقلابي، عبد الفتاح البرهان، والرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، الأحد، عن قلقهما من الأوضاع الأمنية في حدود البلدين، ومن التأثيرات المحتملة للصراع الليبي والنزاع بين الفرقاء في إفريقيا الوسطى.
وانعقدت قمة (البرهان – ديبي)، في العاصمة التشادية، قبل يوم من موعد زيارة الرجل الثاني في الانقلاب، محمد حمدان حميدتي، لأنجمينا، وبعد أيام من وصول وفد تشادي رفيع إلى الخرطوم.
وطالبت البيان الختامي للقمة، بالتنسيق بين البلدين في ملف تأمين الحدود، ودعم القوات المشتركة بتعزيزات وقدرات عملياتية جديدة، وزيادة العمل الاستخباري، وتفعيل برتوكولات ملاحقة وتبادل المجرمين لضمان عدم الإفلات من العقاب.
ويشهد إقليم دارفور المتاخم لتشاد، تنامٍ في التفلتات الأمنية، وانتشار السلاح، والصراعات ذات الطابع القبلي، علاوة على زيادة عمليات التهريب والجريمة العابرة للحدود.
وأمن الطرفان على أهمية تفعيل تفعيل القوة الثلاثية المشتركة بين السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد الخرطوم لمكافحة انعدام الأمن على الحدود المشتركة للدول الثلاث في العام 2005.
وأقر حميدتي في وقتٍ سابق، بتحركات تستهدف تغيير النظام من في بانغي، انطلاقا من الأراضي السودانية.
وأبدى الطرفان قلقهما من الأوضاع المأزومة في ليبيا، واستغلال الجماعات الإرهابية والتشكيلات الإجرامية للسيولة الأمنية هناك، لزعزعة الأمن في الإقليم.
وتشهد ليبيا اضطرابات مسلحة منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي في 2011.
وخلصت القمة لاتفاق على عقد المنتدى عبر الحدود حول الأمن والتنمية قبل نهاية العام في مدينة أبشه، امتدادا لمنتدي أم جرس الأول والثاني.
وبحثت القمة تدعيم علاقات البلدين، لا سيما الاقتصادية، برفع التبادل التجاري، وبناء خط سكة حديد، يوصل المنتجات التشادية إلى الموانئ السودانية على ساحل البحر الأحمر.
