ألغيت يوم، أمس، أشغال الدورة الرابعة للمجلس الشعبي الولائي بخنشلة، بسبب الصراع القائم بين الأعضاء المعارضين و رئيس المجلس، وتمسك الأطراف المتصارعة بمواقفها، ما أدى إلى عقد 3 دورات في أجواء مشحونة بالفوضى والملاسنات الكلامية، حيث قام 11 عضوا بالجلوس في المنصة الخاصة بالوالي و رئيس المجلس على مستوى قاعة المداولات بمقر الولاية، ما استدعى إلغاء الأشغال إلى أجل لاحق.
وأكد الأعضاء المعارضون في بيان تحوز النصر على نسخة منه، أن مسير المجلس تم تعيينه في غياب أعضاء كتلة جبهة التحرير الوطني الذين لم تبلغهم الاستدعاءات بطريقة رسمية وقانونية، منددين بـ «إقصائهم» من مكاتب اللجان وهو ما يعد خرقا لأحكام المادة 34 من قانون الولاية، التي تنص على احترام التمثيل النسبي للكتل الحزبية، كما تم حسبهم، تجاوز إرادة الأعضاء في ما يتعلق بانتخاب رؤساء اللجان الدائمة وكذا خرق قانون الولاية.
وتحدث المعارضون أيضا عن إقصاء أعضاء من برنامج الخرجات الميدانية، مؤكدين أنهم حاولوا فتح الحوار مع المعنيين لإدماج كتلة جبهة التحرير الوطني، لكن كل المحاولات باءت بالفشل، مطالبين السلطة المخولة قانونيا بالتدخل لتصويب الوضع، مقدمين اعتذاراتهم لساكنة الولاية على الحصيلة الهزيلة للعام الأول من عهدة المجلس، التي لم تناقش الحصيلة السنوية لنشاط الهيئة التنفيذية.
من جهته وصف رئيس المجلس الشعبي الولائي، أحمد سحاب، خلال ندوة صحفية، السلوكات التي قام بها الأعضاء المعارضون بغير الحضارية والتي لا تعبر عن المسؤولية الملقاة على عاتقهم، من خلال الاحتلال والاستيلاء على المنصة الخاصة بوالي الولاية و رئيس المجلس، ما انجر عنه إلغاء الدورة الرابعة إلى أجل لاحق، مضيفا بأنه تم إثبات الحالة من خلال إحضار محضر قضائي، ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأكد سحاب أنه تم فتح باب الحوار عدة مرات، لكن مطالب المعارضين لا تصب في الصالح العام بل هي شخصية تتعلق في أساسها، حسبه، برئاسة اللجان واستقالة رئيس المجلس، إلا أنهم يقومون بتغليط الرأي العام بتصريحات لا أساس لها من الصحة، كما قال إن كل الأمور تمت وفق الإجراءات القانونية، داعيا كل من لديه دليل على عكس ذلك بالاتجاه إلى العدالة. وأكد رئيس المجلس، أن أغلبية الأعضاء يساندونه ولا يمكن التفكير في الاستقالة وخيانة الثقة التي وضعوها في شخصه، خاصة أن المجلس يقوم بعمل منظم في سبيل تنمية الولاية والتكفل بانشغالات السكان، حيث تم تقسيم الأعضاء، من خلال برنامج ميداني مكثف على مستوى بلديات الولاية ولم يتم وضع المعارضين في البرنامج لعدم حضورهم الاجتماع التنسيقي الخاص بالعمل الميداني رغم استدعائهم، حيث تم التكفل بعديد الشكاوى والنقائص الخاصة بالمواطنين، بالتنسيق مع الجهات المعنية، مؤكدا أن أبواب الحوار مفتوحة للجميع للعمل لمصلحة الولاية والنهوض بها تنمويا.
كلتوم رابية