ضربت الفتاة أرجوان خالد الكستبان 21 سنة أروع الأمثلة في التضحية والعمل الإنساني عندما بادرت وبقناعة تامة يملؤها حماس كبير بالتبرع لعمتها 39 عامًا بإحدى كليتيها لإنهاء معاناة سنوات طوال مع مرض الفشل الكلوي، مفضلة في الوقت نفسه تأجيل حفل زواجها إلى وقت لاحق في تضحية منها أخرى لإنقاذ حياة شقيقة والدها التي لم تجد خلال السنوات الماضية أي متبرع أو متبرعة مطابق لعدم توفر الشروط المطلوبة من قبل الفريق الطبي المتخصص سواء من أقاربها أو من غيرهم لتذهب برفقتها ويتم إجراء الفحوصات اللازمة والتحاليل المطلوبة بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض ويتم تحديد موعد لاحق لإجراء العملية والتي حانت وتكللت بالنجاح الكبير.

مفاجأة أسعدتني

تحدث بداية خالد صالح الكستبان والد المتبرعة أرجوان قائلا «عندما أغلقت كل الأبواب أمامنا في عدم إيجاد المتبرع المناسب مع سوء وتدهور للحالة الصحية لشقيقتي والتي عانت عدة سنوات ماضية مع الفشل الكلوي وجلسات الغسيل في ظل رعايتها لبيتها وزوجها وأطفالها تفاجأت برغبة ابنتي في أن تبادر بالتبرع ولا أخفيكم بأن هذه الفكرة راودتني ولكن كونها أصبحت على ذمة رجل بعد عقد قرانها كان هناك نوع من التردد ومن الصعب أن أطلب منها إلا برغبة منها، والتي فاجأتني بها وأسعدتني في نفس الوقت وطلبت رضاي وموافقتي وهذا ما كان يهمها، وقامت قبل كل شيء بأخذ رأي زوجها -حيث قد تم عقد القران بينهما- وأخذ موافقته من عدمها فكان عونا لنا ورحب بهذه المبادرة الرائعة والإنسانية، وفيما يخص حفل الزواج فسيتحدد لاحقا بعد أن تستقر حالتها وتكون في وضع صحي جيد ومن ثم قمت وأبلغت شقيقتي بالخبر الذي أسعدها كثيرا وكأنه كتب لها عمر جديد، فذهبنا بهما لإجراء الفحوصات لتظهر كما كنا نتمناه حيث تم التطابق».

معاناة عمتي

قالت الشابة أرجوان «كنت أفكر في عمتي كثيرا وأنا أشاهدها منذ الصغر وهي في معاناة مستمرة كنت أتألم من ألمها وأبكي لحالها الذي يسوء كل يوم عن اليوم الذي قبله، كنت أفكر فيها كثيرًا وأعاني عندما أسمع الحديث عنها وعن صحتها وآلامها، وعندما تأكدت أن كل الطرق أغلقت في وجهها وبعد تفكير ليس بالطويل، حيث قررت منذ فترة سابقة أن أصارح والدي الذي بارك لي هذه المبادرة وسعد بقراري».

المخاطر الفورية لاستئصال الكلية من متبرع:

الشعور بألم

الإصابة بعدوى

الفتق

النزيف والجلطات الدموية

مضاعفات الجرح، والموت (في بعض الحالات النادرة).