تدخل نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي السوداني محمد حمدان «حميدتي» في الأزمة الناشبة بين قوى الحرية والتغيير- الكتلة الديمقراطية والقوى الموقعة على الاتفاق الإطاري، في مسعى لحمل التحالف على الالتحاق بالاتفاق.
الخرطوم: التغيير
أكدت قوى الحرية والتغيير- الكتلة الديمقراطية، التأمين على نسبة «95%» مما تم التوافق حوله مع الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري، مع استمرار المشاورات.
وتضم «الكتلة الديمقراطية» التي تعتبر تكتلاً موالياً لانقلاب 25 اكتوبر 2021م، عدداً من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام وقوى سياسية وأهلية، ويرأسها نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل «جعفر»، نجل رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني، ونائبه هو الزعيم القبلي المثير للجدل الناظر محمد الأمين ترك.
استمرار المشاورات
وطبقاً لتصريح إعلامي، الأحد، عقد نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي، قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي»اجتماعاً، مع وفد من الكتلة الديمقراطية، بحضور قائد ثاني الدعم السريع عبد الرحيم حمدان دقلو، استمر لأكثر من ست ساعات، «وذلك استكمالاً لمبادرته لتقريب وجهات النظر بين الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية، والأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري».
ورفضت قوى «الكتلة الديمقراطية» الاتفاق الإطاري ابتداءً، وفشلت محاولات عديدة للجمع بينها وبين الحرية والتغيير- المجلس المركزي وقوى «الإطاري» لتقريب وجهات النظر.
وأعلن القيادي بـ«الكتلة الديمقراطية» سليمان صندل عقب الاجتماع مع حميدتي، التأمين على نسبة الـ95% التي تم الاتفاق حولها مع الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري، والاستمرار في المشاورات بين الطرفين، ضمن مبادرة حميدتي لتكملة ما تبقى من قضايا، وصولاً للتوقيع على الاتفاق الإطاري.
وأكد صندل التزام واستعداد حميدتي للتواصل مع كل الأطراف السودانية، للوصول إلى حل سوداني سوداني شامل، يجنب البلاد الدخول في معترك الفوضى والاحتراب والتشظي- حسب تعبيره.
وقال إن دقلو طالب بضرورة إعلاء شأن الوطن والترفع عن الصغائر والأغراض الحزبية الضيقة، والنظر إلى ثورة الشعب السوداني، الذي بذل الغالي والنفيس في سبيل الحرية والسلام والعدالة.
وأضاف أن دقلو، شدّد كذلك، على أهمية استمرار الحوار، واستكمال ما تبقى من قضايا لا تتجاوز خمسة بالمائة، «وأنه ليس هناك منطق أو مبرر لإهدار هذا القدر من الاتفاق بين الأطراف، طالما أن هناك أكثر من خمسة وتسعين بالمائة من القضايا تم الاتفاق بشأنها».
مهددات وتحديات
وأقر صندل بوجود جملة من المهددات والتحديات التي تواجه السودان، أمنياً واقتصادياً واجتماعياً، قال إنه ليس بمقدور أي جهة مواجهتها منفردة دون تعبئة الشعب خاصة الشباب لمواجهتها.
وحذر من مخاطر كبيرة تواجه البلاد نتيجة لتشظي القوى السياسية والانقسامات والاستقطابات الحادة، والتدخلات الخارجية.
وأوضح أن كل ذلك يستوجب الحوار السوداني السوداني، ونوّه بموقف نائب حميدتي وتشجيعه ومساندته للحوار والاتفاق، ولفت إلى أن ذلك الموقف دفعهم للمضي قدماً من أجل التوصل إلى اتفاق يفضي إلى التوقيع على الاتفاق الإطاري.
