اعتقلت قوات إسرائيلية الأحد 9 فلسطينيين بينهم طفل من بلدتَي بيت حنينا وسلوان في مدينة القدس.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان بأن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 8 شبّان من بلدة بيت حنينا شمالي القدس.

كما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية طفلاً يبلغ من العمر 16 عاماً في بلدة سلوان المحاذية للمسجد الأقصى، حسب شاهد عيان.

وفي سياق آخر اندلعت مواجهات بين قوات إسرائيلية وشبان فلسطينيين في بلدة جبل المكبر جنوبي القدس أطلقت خلالها قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص في الهواء، وفق شهود عيان.

وفي الضفة الغربية أفاد شهود عيان بأن مستوطنين هاجموا منزلاً فلسطينياً بالحجارة وحطموا زجاج أبوابه ونوافذه، وخطوا عليه شعارات عنصرية منها "الموت للعرب"، في بلدة ترمسعيا شمالي رام الله (وسط).

وبالأغوار نقلت الوكالة الرسمية الفلسطينية وفا عن الناشط الميداني في أريحا والأغوار ثائر نجوم أن مستوطنين اقتحموا قرية العوجا شمالي المدينة وأشعلوا إطارات مطاطية قرب منزل لعائلة حمدان وحاولوا إحراقه.

وعلى صعيد آخر طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل لوقف إجراءاتها أحادية الجانب والتزام الاتفاقيات الموقعة.

جاء ذلك خلال استقباله بمقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية مدير جهاز المخابرات العامة الأمريكية وليم بيرنز، حسب ما نشرت الوكالة الرسمية الفلسطينية وفا.

ووضع عباس مدير المخابرات الأمريكية "بصورة التطورات الخطيرة والعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين وأهمية التدخل العاجل للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف إجراءاتها أحادية الجانب والتزام الاتفاقيات الموقعة".

وأكد عباس "ضرورة عودة الأفق السياسي على أساس الشرعية الدولية بما يحقق الأمن والاستقرار للجميع بالمنطقة، ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله بدولته وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967".

ويأتي لقاء عباس مع مدير جهاز المخابرات العامة الأمريكية وليم بيرنز عشية وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل الاثنين.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية منذ 2014 جراء تنصل تل أبيب من مبدأ حل الدولتين ورفضها وقف البناء الاستيطاني بالضفة الغربية وإطلاق دفعة من معتقلين قدامى.

وفي سياق متصل دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأحد فلسطين وإسرائيل إلى وقف التصعيد وتفادي اشتعال المواجهة المسلحة.

جاء ذلك في محادثات هاتفية أجراها لافروف مع نظيريه الفلسطيني رياض المالكي والإسرائيلي إيلي كوهين.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: "أكد الجانب الروسي أن موسكو تشعر بقلق بالغ إزاء موجة العنف الجديدة بين فلسطين وإسرائيل التي تهدد بإشعال مواجهة مسلحة واسعة النطاق تفضي إلى وقوع الضحايا والدمار".

وأضاف البيان: "لقد دعا لافروف الشركاء الإسرائيليين والفلسطينيين لتحمل أقصى قدر من المسؤولية والامتناع عن أي أعمال يمكن أن تؤدي إلى مزيد من تدهور الأوضاع".

وأعرب لافروف عن تعازيه لنظيريه الفلسطيني والإسرائيلي بضحايا التوتر الأخير.

وتشهد الأراضي الفلسطينية توتراً ازدادت حدته مؤخراً بمقتل 9 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي الخميس في مخيم شمالي الضفة، ومقتل 7 إسرائيليين برصاص شاب فلسطيني بالقدس الجمعة.