يعيش الشاب منير صاحب الت 42 سنة، حالة من الخوف القلق رفقة أفراد عائلته، جراء حالته الصحية المهددة بالأسوأ، في ظل مايعانيه هذا الأخير منذ مايزيد عن الأسبوعين، عندما عجز الأطباء عن انتزاع “مسمار” خاص بالاسنمت المسلح من عينه وبقي مستقرا بها طيلة هذه الفترة. حيث أن الضحية المنحدر من بلدية رأس العيون تعرض لحادث أليم عندما كان بإحدى ورشات البناء التي يعمل بها، يحاول دق المسمار على الأرض الاسمنتية، وفي لحظة فجائية خاطفة طار الجزء العلوي من المسمار مباشرة ليخترق عين الضحية، حيث قفأها وبقي مستقرا بها، لتبدأ بذلك معاناته في رحلة بحث عن من يتمكن من اقتلاع المسمار من عينه، بدأ بمستشفى باتنة الجامعي الذي مكث فيه لأزيد من أسبوع، اخضع خلالها لعملية جراحية لوقف النزيف من عينه، قبل أن يبعث به الى ولاية وهران بعد أن تعذر على الطاقم الطبي بباتنة انتزاع المسمار، غير أن الضحية وبعد قطع عشرات الكيلومترات، قوبل برفض الابقاء عليه للعلاج بمدينة وهران وتم ارجاعه الى مستشفى باتنة، وقوبل هناك بالاخراج من المستشفى، ليعود أدراجه الى مسكنه العائلي، وبعدها قررت عائلته التنقل به الى مستشفى ولاية ورقلة، اين تمت معاينته هناك، وكشف وضعيته الصحية التي هي معقدة ومستعصية، قبل ان يتنقل منذ حوالي اسبوع الى تونس، وهناك تم الكشف عليه والاطلاع على ملفه الطبي بالكامل من صور أشعة وتحاليل وغيرها، اين تبين أن المسمار اخترق عينه وفقأها وأن عينه تعرضت لالتهاب حاد يعذر الاجراء الفوري للعملية، حيث وصفت له ادوية تقلل من حجم الالتهاب وتهيئ المكان للعملية لغرض انتزاع المسمار، حيث طلب منه العودة بعد أسبوع عند الانتهاء من تناول الأدوية الموصوفة، وبعد انقضاء المهلة المحددة تم ارسال صور عن وضعية عين الضحية، حيث كشف الطاقم الطبي انها لاتزال تعاني الالتهاب، وحدد موعد رجوعه الى تونس الخميس القادم، يحدث هذا في الوقت الذي تتعقد فيه وضعية الضحية يوما بعد يوم، وباتت تتهدد خلايا المخ وعينه اليمنى بفقدان البصر، حيث يناشد الشاب منير لكرم السلطات العليا في البلاد وعلى رأسهم وزارة الصحة التكفل العاجل بحالته قبل تأزم الوضع خصوصا وان وضعه المادي متدهور وحالته تتطلب الاستعجال والتنقل الى الخارج بعد أن عجز الأطباء في الجزائر من انتزاع المسمار الذي بقي مغموسا بعينه، هذا الى جانب الالام الحادة التي تلازم الضحية.
شوشان ح
