دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الإسرائيليين والفلسطينيين إلى "وقف العنف والتصعيد اللذين أدّيا إلى إزهاق أرواح من الجانبين"، معتبراً أن "كل ما يُبعدنا عن حل الدولتين يضر بأمن إسرائيل على المدى الطويل".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكتب الأخير بالقدس الغربية، بعد وقت قصير من وصول بلينكن إلى إسرائيل قادماً من مصر، حسب القناة "12" الإسرائيلية.

وقال بلينكن معلّقاً على تدهور الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية والقدس: "على جميع الأطراف أن تعمل على إعادة الهدوء ووقف العنف والتصعيد اللذين أدّيا إلى إزهاق أرواح الإسرائيليين والفلسطينيين".

وأضاف: "هدفنا هو تحقيق المساواة بين المواطنين الإسرائيليين والفلسطينيين (..) كل ما يبعدنا عن حل الدولتين يضر بأمن إسرائيل على المدى الطويل".

وذكر الوزير الأمريكي أنه "من المهم أن يعرف شعب إسرائيل أن التزام أمريكا تجاه أمنه لا يزال صلباً".

ووصل بلينكن، الاثنين، إلى إسرائيل في زيارة تستمر يومين يلتقي خلالها مسؤولين في تل أبيب ورام الله.

وإسرائيل هي المحطة الثانية للوزير الأمريكي في جولته الحالية التي أطلقها من مصر وينهيها غداً في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتشهد الأراضي الفلسطينية توتراً متصاعداً ازدادت حدته خلال الأيام الأخيرة مع مقتل 7 إسرائيليين برصاص شاب فلسطيني في القدس الجمعة، رداً على استشهاد 10 فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي الخميس في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.

"تكرس دعم الاحتلال"

في السياق، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الاثنين، زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى إسرائيل، معتبرة أنها "تكرس الدعم المتواصل للاحتلال".

وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، في بيان، إن "زيارة بلينكن للاحتلال تُكرس حالة الشراكة معه والدعم المتواصل له".

كما أن "هذه الزيارة تُمثّل غطاءً للحكومة المتطرفة لتمرير سياساتها الإجرامية وعدوانها بحق الشعب الفلسطيني ومقدّساته وأسراه"، حسب القانوع.

وحذّر القانوع من "التداعيات المترتبة عن استمرار تصعيد الحكومة (الإسرائيلية) لعدوانها على الأرض والشعب والمقدسات".

وبلينكن هو ثالث مسؤول أمريكي رفيع المستوى يزور المنطقة منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية نهاية ديسمبر/كانون الأول 2022، سبقه مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ومدير المخابرات المركزية ويليام بيرنز.



TRT عربي - وكالات