أظهرت دراسة اقتصادية جديدة ارتفاع نسبة الأمريكيين الذين قالوا إنهم استطاعوا بالكاد تغطية نفقات معيشتهم خلال العام الماضي، حيث كان الجزء الأكبر من المنضمين إلى هذه الفئة من بين الأعلى دخلا في البلاد.

وبحسب الدراسة التي أجرتها مؤسستا "بيمنتس دوت كوم" و"ليندنج كلوب"، فإن نحو 64 % من المستهلكين الأمريكيين بما يعادل 166 مليون شخص، دخلهم يوازي بالكاد حجم نفقاتهم بنهاية العام الماضي.

وأشارت "بلومبيرج" إلى أن النسبة تزيد عن العام السابق بمقدار 3 نقاط مئوية بما يعادل 9.3 مليون أمريكي، مضيفة أن نحو 8 ملايين أمريكي من هذه الفئة كانوا ممن يزيد دخلهم عن 100 ألف دولار شهريا.

وقال نحو نصف الشريحة إنهم استطاعوا بالكاد تغطية نفقاتهم خلال ديسمبر الماضي، بزيادة قدرها 9 نقاط أساس عن العام السابق.

ومن المحتمل أن تعكس الأرقام الصعوبات المالية التي تواجه الأسر الأمريكية بعد ارتفاع تكاليف المعيشة بنسب قياسية، وفشل الأجور في مواكبة الارتفاع، وتلاشى مدخرات فترة الجائحة.

وبحسب النتائج، فإن أقل من نصف الذين شملهم المسح قالوا إنهم يتوقعون ارتفاع أجورهم بنفس وتيرة ارتفاع الأسعار، وهو ما يعني احتمال تزايد الضغوط المالية على المستهلكين خلال العام الحالي.

من ناحيتها، قالت ليديا بوسور كبير المحللين الاقتصاديين في "إي.واي بارثونين": "إن آفاق إنفاق المستهلكين غائمة .. الأسعار المرتفعة تبدد المدخرات الشخصية وتزيد الاعتماد على الاقتراض، وأن الآليات ستتفاقم نتيجة تضرر الثروات من انخفاض أسعار الأسهم وتراجع قيمة المساكن".