إستأنفت هيئة محكمة الجنايات اليوم الثلاثاء في قضيّة إقدام رجل على محاولة قتل خاله البالغ من العمر 73 سنة حرقا مع ضربه بواسطة سكّين كبير الحجم على مستوى الكتف وقرّرت هيئة المحكمة صبيحة اليوم تأجيل الفصل في القضيّة إلى غاية أواخر شهر فيفري الجاري، علما وأنّ ملفّ القضيّة سيتمّ فتحه من جديد بعد الطعن في الحكم الصادر شهر نوفمبر من السنة الفارطة والقاضي بإدانة المتّهم بعقوبة 7 سنوات سجنا نافذا، وفي سياق متّصل تعود وقائع القضيّة إلى شهر جوان من السنة المنصرمة حين قام الفاعل البالغ من العمر 46 سنة بترصّد خاله الذي كان داخل أحد المحلات التجارية المتواجدة على مستوى حي عين الرمان التابع لبلديّة شطايبي، وحين همّ الضحيّة بالإنصراف باغته بواسطة سكّين ووجّه له ضربة على مستوى كتفه الأيسر محاولا قتله غير أنّ العديد من الجيران وأبناء الحيّ تدخّلوا من أجل منع الفاعل عن توجيه مزيد من الطعنات، وحين وصول الشيخ الضحيّة إلى مدخل العمارة التي يقطن فيها، تفاجأ بقدوم ابن أخته من جديد، حيث قام هذا الأخير بسكب دلو يحتوي على مادة البنزين على جسد خاله وأشهر قدّاحة من جيبه محاولا إضرام النار فيه غير أنّ الشيخ نجح في الإفلات من قبضته أين توجّه مسرعا إلى مصالح الدّرك الوطني، ومن جهة ثانية فقد كشف الضحيّة أثناء الإدلاء بتصريحاته أمام عناصر الضبطيّة القضائية أنّ ابن شقيقته لحق به مرّة أخرى وحاول دهسه بواسطة شاحنته من أجل قتله ومنعه من إيداع الشكوى ضدّه، تجدر الإشارة أن مصالح الدرك الوطني نجحت في إلقاء القبض على الفاعل المسمى “ب.ع.و” مع تحويله أمام العدالة أين مثل صبيحة أمس الأحد أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائية من أجل متابعته بارتكاب جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الترصّد قبل أن يتمّ تأجيل الفصل في القضيّة، كما يجدر الذكر أنّ محكمة الجنايات الإبتدائية سبق لها وأن فتحت ملفّ الواقعة التي تعود حيثياتها إلى يوم 14 جوان المنصرم، حين تقدم الشيخ “م.ر” أمام مصالح الدرك الوطني للتبليغ عن حادثة محاولة قتله من طرف ابن أخته “ب.ع.و”، مصرحا أمام عناصر الضبطيّة القضائية أنّ السبب يكمن في خلافات عائلية حول الميراث، أين كشف المتهم خلال الإدلاء بتصريحاته نهاية السنة الماضية أنه كان يوم الوقائع داخل محل لبيع المواد الغذائية بحي عين الرمان من أجل اقتناء بع الحاجيّات وكان آنذاك خاله الضحية متواجدا داخل نفس المتجر، مضيفا أنّ الضحية احتكّ بكتفه عن طريق الخطأ بسبب ضيق المحل، وقام باستفزازه بعد أن طلب من التاجر أن يمسح قميصه الذي لامس كتف ابن شقيقته، وهو ما جعله يفقد أعصابه، وسرد الفاعل الوقائع موضّحا أنّه خرج من المحل دون التفوه بأي كلمة، وبعدها أحضر قارورة تحتوي على البنزين كانت داخل شاحنته، وترصّد خاله أمام الاكمالية، ولما اقترب منه قام برش البنزين على الأرض، وانتظره إلى أن هرب وابتعد عن مكان البنزين وقام بإضرام النار قصد تخويفه، ثم ركب الشاحنة الخاصة به ومر بجانبه فظن أنه يريد دهسه بها، فارتعب وفر من الطريق، مؤكدا على أن سبب الخلافات التي بينه وبين الضحيّة “م.ر” تتعلق خلافات عائليّة بينهما بسبب الميراث.
وليد س