عبر متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اليوم الثلاثاء، عن اعتقاد بلاده بأن إرسال طائراتها المقاتلة إلى أوكرانيا ليس عملياً، وذلك بعد أن أشارت كييف إلى أنها ستضغط للحصول على مثل هذه الطائرات الغربية.

وقال المتحدث للصحفيين "الطائرات المقاتلة البريطانية معقدة للغاية وتعلُّم كيفية التحليق بها يتطلب شهوراً. وإذا أخذنا ذلك في الاعتبار، نعتقد أن إرسال تلك الطائرات إلى أوكرانيا ليس عملياً.. سنواصل النقاش مع حلفائنا بشأن ما نعتقد أنه النهج الصحيح".

بدوره، قال نائب وزير الدفاع البولندي فويتشخ سكوركيفيتش إن بلاده لا تجري محادثات لإرسال مقاتلات من طراز إف-16 إلى أوكرانيا، وذلك بعد يوم من استبعاد الولايات المتحدة تسليم مقاتلات مماثلة لكييف.

وأوضح سكوركيفيتش لوكالة الصحافة الفرنسية "ليست هناك محادثات رسمية حول إرسال مقاتلات إف-16 (لأوكرانيا) في الوقت الحالي".

ورفض الغرب حتى الآن إرسال أسلحة يمكن استخدامها للمهاجمة في عمق روسيا، وهو بمثابة خط لا يزال من الظاهر أن الدول لا تريد تخطيه. ورد الرئيس الأمريكي جو بايدن وقال "لا" عندما سأله الصحفيون في البيت الأبيض، أمس الاثنين، إذا ما كانت واشنطن سترسل طائرات إف-16.

لا نجاح روسيّاً كبيراً على الجبهات

في سياق متصل، قالت بريطانيا، اليوم الثلاثاء، إن قوة روسية كبيرة تقدمت مئات الأمتار في هجوم كبير جديد على معقل تسيطر عليه أوكرانيا في جنوب شرقها الأسبوع الجاري، رغم أنه من المستبعد تحقيق نجاح كبير هناك.

وزعم مسؤولون روس أن التقدم ضمن لموسكو موطئ قدم في بلدة فوليدار الأوكرانية.

واعترفت كييف باندلاع قتال عنيف هناك، لكنها تقول إنها تصد الهجوم حتى الآن بينما ألحقت خسائر فادحة بالمهاجمين.

وفي تحديث استخباراتي قدم تفاصيل نادرة عن ساحة المعركة، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا تهاجم البلدة بقوات لا تقل عن حجم لواء، وهي وحدة تتألف عادة من عدة آلاف من الجنود بقدرات كاملة.

ومن المحتمل أن يكون الروس تقدموا عدة مئات من الأمتار من الجنوب إلى ما بعد نهر كاشلاهاك، الذي قالت الوزارة إنه ظل بمثابة خط المواجهة لأشهر.

وجاء في التحديث أن "هناك احتمالاً واقعياً أن تواصل روسيا تحقيق مكاسب محلية في القطاع. ومع ذلك، فمن المستبعد أن يكون لدى روسيا عدد كاف من القوات غير الملتزمة (بمهام) في المنطقة لتحقيق نجاح كبير من الناحية العملياتية".

وأضاف أن قادة القوات الروسية حاولوا على الأرجح إنشاء محور تقدم جديد وإزاحة القوات الأوكرانية عن باخموت إلى الشمال، وهو المحور الرئيسي للجهود الهجومية الروسية منذ شهور.

انتقام

إلى ذلك، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، هجوم روسيا في الشرق بأنه محاولة "للانتقام" بعد أن تكبدت خسائر في وقت سابق.

وقال "أعتقد أنه لن يكون بوسعهم أن يقدموا لمجتمعهم أي نتيجة إيجابية مقنعة من الهجوم. أنا واثق من جيشنا. سنوقفهم جميعاً، شيئاً فشيئاً، سندمرهم ونجهز هجومنا المضاد الكبير".

وورد في بيان وزارة الدفاع البريطانية أن الهجوم على فوليدار قادته وحدة من مشاة البحرية الروسية التي حاولت مهاجمة البلدة وفشلت في نوفمبر/تشرين الثاني.

انخفاض تاريخي بصادرات الغازات

اقتصادياً، نقلت صحيفة فيدوموستي الروسية المتخصصة في الشأن الاقتصادي، اليوم الثلاثاء، عن بيانات لغازبروم أن صادرات الشركة إلى الاتحاد الأوروبي عبر أوكرانيا تراجعت إلى مستوى قياسي عند 951.4 مليون متر مكعب في أول 30 يوماً من يناير/كانون الثاني.

وذكرت الصحيفة أن الشركة كانت تضخ ما يتراوح بين 41 و43 مليون متر مكعب عبر أوكرانيا يومياً خلال النصف الثاني من عام 2022. وبداية من الخامس من يناير/كانون الثاني بدأت الكميات اليومية في التراجع بشكل حاد، إذ أصبحت تضخ 24.4 مليون متر مكعب فقط يومياً بحلول 19 يناير/كانون الثاني.

وأضافت الصحيفة أن التراجع يعود بشكل أساسي إلى انخفاض الطلب على الغاز الروسي في أوروبا، وسط شتاء معتدل البرودة بشكل غير عادي.

TRT عربي - وكالات