الست زينب: «بلِف بعربية عيش وبنتي على كتفي لمساعدة زوجي وتعليم عيالي»
الست زينب: «بلِف بعربية عيش وبنتي على كتفي لمساعدة زوجي وتعليم عيالي»
«إنتي ست جدعة ووقفتي جنبك جوزك».. يدعم سكان إمبابة «الست زينب» التي تتجول في شوارع إمبابة وهي تحمل طفلتها، تبيع الخبز لتساعد زوجها في مصاريف البيت وتوفر «حياة كريمة» لأطفالها الثلاثة.
قالت زينب لـ«الدستور»، إن زوجها كان رافض لمبدأ العمل وأنها يجب عليها الاهتمام بتربية الأطفال بدلا من العمل، لكن بعدما ضاق بهم الحال اضطر أن يوافق.
بدأت في افتراش أرصفة إمبابة وبيع الخبز، وبحلول شهر رمضان بدأت في بيع الكنافة والقطائف بجانب الخبز وحققت مبيعات وفرت لها دخل مرض طوال الشهر.
وتابعت: «بيع العيش في مكان واحد يوفر لها 100 جنيه كحد اقصى يومياً، وهو ما لا يكفي حاجة أسرتها، فاقترحت عليها إحدى صديقاتها أن تبدأ في وضع الخبز في أكياس وتتجول في مختلف أرجاء إمبابة وتبيعه»، مضيفة أنها أصبحت تستيقظ من النوم يوميًا وتشتري الخبز من الفرن ثم تضعه في أكياس وتغلقها جيدًا وتضعها داخل عربة، وتبدأ التجول بها في الشوارع.
استكملت زينب حديثها عن طفلتها التي لم تكمل عامها الأول في الحياة، وترافقها 3 مرات أسبوعيا وقالت إنها تحملها وتتجول بها في العمل 3 مرات في الأسبوع، بسبب انشغال طفلاها في الدروس الخصوصية والمدرسة.
وردت على انتقادات الناس لزوجها بتكاسله عن البحث على عمل وقالت إنها بدأت رحلة كفاحها منذ 6 أشهر وستظل تعمل وتوفر مصاريف للبيت حتى يعثر زوجها على العمل المناسب، موضحة أنه كان يعمل في بيع الفاكهة على الأرصفة لكن بعد افتتاح مول أمام مكان عمله أزالوا فرشه، وفقد وظيفته وهو يبحث عن عمل بديل حتى الآن.
واختتمت زينب حديثها مناشدة فاعلي الخير بمساعدتها في العثور على وظيفة مناسبة وأكثر راحة وبمقابل مرضٍ، لأنه بالإضافة لابنتها الصغيرة يقع على عاتقها تربية طفلان في الصف الأول الابتدائي والثاني الإعداي وهم يحتاجون لمصاريف ورعاية.
