رفعت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية سطيف، وتيرة العمل للتكفل الليلي اليومي، بالأشخاص المتواجدين دون مأوى ثابت، تزامنا مع موجة البرد الشديد التي تميز أحوال الطقس خلال فصل الشتاء، لاسيما أن المنطقة معروفة بمناخها البارد جدا، خصوصا بعد التساقط الكثيف للثلوج خلال الأيام القليلة الماضية.
وأكد مدير التضامن والنشاط الاجتماعي، رابح عبو، للنصر، أن عملية التكفل بالأشخاص دون مأوى، من الجنسين، انطلقت طبقا لتعليمات وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة و والي الولاية، منذ شهر أكتوبر الماضي وستستمر إلى غاية شهر أفريل القادم، حسب البرنامج المسطر.
وتتم عملية التكفل بهذه الفئة، من خلال الخرجات الليلية اليومية عبر أحياء وشوارع مدينة سطيف، التي تقوم بها اللجنة الولائية المتكونة من مصالح مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن، مصالح الأمن الولائي، الحماية المدنية ومديرية الصحة والسكان والبلدية.
وخلال هذه العملية، يتم نقل الأشخاص المتواجدين دون مأوى ثابت، إلى الفضاءات المخصصة لاستقبالهم وإيوائهم لضمان تكفل أمثل، وبناء على المتابعة المستمرة لأماكن تواجد هؤلاء الأشخاص، فإن التدخلات تكون في نقاط مستهدفة، أين يتمركز موقعهم في المدينة، على غرار الحديقة العمومية، مقابل مقر الأمن الولائية، ومحطة نقل المسافرين وفي وسط المدينة وبعض الأحياء السكنية، مع الإشارة إلى أن التكفل بالمعنيين يكون حسب خصوصية كل حالة.
وأثمرت هذه العمليات المتواصلة منذ حوالي أربعة أشهر، بالتكفل بـ 10 إلى 12 حالة يوميا، يتم نقلها إلى مقر دار التضامن بحي «تبينت» في إطار التكفل المؤسساتي، أين تتم العناية بها من كل الجوانب، سواء طبيا أو نفسيا، مع توفير جميع المستلزمات والتجهيزات الضرورية المتعلقة بالإيواء، في ظروف جد حسنة.
وتواجه اللجنة رفضا من بعض الأشخاص، خاصة الذين يعانون من اضطرابات عقلية، حيث يتم التكفل بهم على مستوى مستشفى الأمراض العقلية سليمان قرارية بعين عباسة.
وتلعب جمعيات المجتمع المدني، دورا هاما في هذه العمليات اليومية، بمساهمتها في توفير الوجبات الساخنة التي توزع على الأشخاص المتواجدين في مختلف الشوارع والأحياء بمدينة سطيف، على غرار جمعية الوئام الخيرية، جمعية العناية بالمريض وذوي الاحتياجات الخاصة، جمعية زهرة الأمل، الهلال الأحمر الجزائري وغيرها من الهيئات الخيرية وشباب المجتمع المدني المتطوع.
وأكد مدير النشاط الاجتماعي أن تمديد مجال هذه العملية، يبقى واردا في حال استمرار موجة البرد وتساقط الثلوج بعد نهاية شهر أفريل القادم. خ.ل
