تقدم مجلس قيادات الشرطة الوطنية البريطانية وكلية الشرطة باعتذار للناجين وأسر ضحايا كارثة ملعب هيلزبره عام 1989 التي لقي فيها 97 من مشجعي ليفربول حتفهم.

وشهد ملعب هيلزبره أسوأ كارثة رياضية في بريطانيا حين قُتل 96 شخصاً من مشجعي ليفربول جراء الدهس والتدافع قبل مباراة نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1989.

وتوفي آخر الضحايا بعد 32 عاماً من الكارثة عقب معاناته من تلف دماغي حاد غير قابل للعلاج.

وألقت الشرطة في البداية اللوم على مشجعين مخمورين، وهو ما قوبل بالرفض من جانب الناجين وأسر الضحايا وقطاع كبير من جماهير ليفربول الذين حاربوا لسنوات للحصول على معلومات كافية عما حدث.

وبرّأ تحقيق مستقل أُجري لاحقاً ساحة الجماهير من أي مسؤولية.

وقال آندي مارش قائد الشرطة والرئيس التنفيذي لكلية الشرطة في بيان "خذلَت الشرطة بشدة مَن فجعتهم كارثة هيلزبره لسنوات طويلة، ونأسف لأن الجهاز أخطأ بشدة في هذا الصدد".

وأضاف: "كانت إخفاقات الشرطة السبب الرئيسي وراء المأساة واستمرت لتقض مضجع أفراد أسرهم منذ ذلك الحين. عندما كانت الحاجة ماسة إلى روح القيادة تلقى المفجوعون معاملة غاب عنها التعاطف وافتقد الرد التنسيق والإشراف".

وقال رئيس مجلس قيادات الشرطة الوطنية البريطانية مارتن هويت إنه "يشعر بالأسى الشديدة للخسارة المأساوية للأرواح" و"المعاناة التي خاضتها أسر 97 ضحية" منذ ذلك اليوم والسنوات التالية.

وأضاف "بصورة جماعية، فإن التغييرات التي طرأت منذ كارثة هيلزبره في أعقاب تقرير القس جيمس جونز تهدف إلى ضمان عدم تكرار الأخطاء الشرطية المروعة التي وقعت منذ ذلك اليوم أبداً".

وفي عام 2019، برّأ القضاء رئيس الشرطة السابق ديفيد دوكينفيلد قائد الشرطة المسؤول عن العمليات في الملعب من تهمة القتل غير العمد، وهو ما صدم الناجين وأسر الضحايا.

TRT عربي - وكالات