بلوان: طرد البوليساريو من الاتحاد الإفريقي قريب.. وسياسة الكرسي الفارغ استغلّها خصوم المغرب
بلوان: طرد البوليساريو من الاتحاد الإفريقي قريب.. وسياسة الكرسي الفارغ استغلّها خصوم المغرب
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
قال حسن بلوان، محلل سياسي وخبير في العلاقات الدولية، إن "طرد جبهة البوليساريو الوهمية، المدعومة من النظام الجزائري، مسألة وقت ليس إلا، مشيرا إلى أن "المغرب سيجني، من خلاله، ثمار التخلص من هذا الكيان الانفصالي".
وتابع بلوان، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "هذا الموقف جاء بعد مسار طويل، استُهل بقرار الملك محمد السادس عودة المغرب إلى حضنه الإفريقي سنة 2017، أفضى إلى القطع مع سياسة الكرسي الشاغر".
المحلل السياسي عينه أكد أن "المغرب فطن إلى أن سياسة الكرسي الفارغ في أجهزة الاتحاد الإفريقي كان يستغله أعداء الوحدة الترابية للمملكة المغربية، من أجل الترويج لطرحهم الانفصالي".
ولم يفوت الخبير في العلاقات الدولية الفرصة دون أن يقول إن "السياسة الجديدة للرباط تمخض عنها افتتاح عدد من القنصليات في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، مشددا على أن "دخول البوليساريو إلى الاتحاد الإفريقي خطأ جاء في سياق طبعته تقلبات وحرب باردة".
هذا ولفت بلوان إلى أن "تصحيح الخطأ التاريخي الذي اقترفته منظمة الوحدة الإفريقية في ثمانينيات القرن الماضي، المنحازة للجزائر، ستستفيد منه الرباط اقتصاديا وسياسيا وأمنيا".
وزاد المحلل السياسي المذكور أن "حسم هذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية إفريقيا، (الحسم) سهّل مأمورية إنهائه داخل أروقة الأمم المتحدة، وفي جامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة التعاون الإسلامي، ودول عدم الانحياز".
تجدر الإشارة إلى أن وزراء سابقين في حكومات إفريقية عديدة أجمعوا، يوم السبت المنصرم في مدينة مراكش، على ضرورة طرد جبهة البوليساريو الانفصالية من أجهزة الاتحاد الإفريقي.
كما دعا الوزراء أنفسهم إلى تصحيح الخطأ الكبير الذي ارتُكب عام 1984، لما سمح (الاتحاد الإفريقي) لها بالانضمام إلى أجهزتها، رغم عدم توفرها على مقومات الدولة كما ينص عليها القانون الدولي.
