أحمد نور الدين لـ “الدار”: الجزائر تلعب لعبة مزدوجة وقذرة ومتورطة في علاقات مشبوهة مع الجماعات الإرهابية


الدار/ هيام بحراوي

كشف الخبير في العلاقات الدولية ، أحمد نور الدين، أن الجزائر، أصبحت في السنوات الأخيرة، تلعب لعبة مزدوجة وقذرة في علاقاتها مع عدد من الدول وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.

وقال أحمد نور الدين، في تصريح لموقع “الدار” أن الجزائر على المستوى الأمني، متورطة في علاقات مشبوهة مع الجماعات الإرهابية، كما كشفت عن ذلك وثائق ويكليكس المسربة من السفارة الأمريكية بالجزائر وكما كشفت عنه عملية عين امناس لجماعة “الموقعين بالدم”، وكما أكده تورط الجنرال آيت واعرابي مع الجماعات الإرهابية.

وأردف قائلا ” أن ذلك لم يمنع الجزائر منذ 2013 أو حتى قبل هذا التاريخ من تقديم تسهيلات بشكل سري، كما فعلت مع فرنسا أيضا، لطائرات الدرون الأمريكية في قاعدة تامنراست العسكرية، بل تحدثت تقارير ساعتها عن وجود عناصر القوات الخاصة الامريكية في تلك القاعدة للإشراف على توجيه ضربات للقاعدة وداعش والجماعات المتحورة الاخرى في دول الساحل مثل بوكو حرام وغيرها”.

وقال “الوضع لا يختلف اليوم بعد عشر سنوات، بل ربما زادت الحاجة بعد خروج فرنسا من مالي وبوركينافاسو، إلى الحصول على نقطة ارتكاز لواشنطن جنوب الجزائر في حربها ضد الإرهاب وضد مرتزقة فاغنر الروسية، على اعتبار أن الجزائر لديها حدود كبيرة مع مالي والنيجر تتجاوز ألفي كلم (2000 كلم)”.

غير أن اضطراب العلاقات بين واشنطن والجزائر في الشهور الأخيرة، خاصة بعدما أشار تقرير أمريكي نشره المركز العربي واشنطن ، والذي يتواجد مقره في الولايات المتحدة الأمريكية، أن تهميش دور الجزائر في المنطقة، راجع إلى التقارب الأمريكي المغربي والتوجس من الجزائر التي تعد حليفا إستراتيجيا لروسيا، جعل المداد يسيل بشكل كبير حول هذا الموضوع.

غير أن هذا التوثر في العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والجزائر لا ينفي حسب أحمد نورالدين، الخبير العلاقات الدولية، وجود تعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب القائم منذ عام 2001، وكذلك من التعاون السياسي والاقتصادي المحدود.

وحسب أحمد نورالدين، فإن الولايات المتحدة الأمريكية، معروف أنها ترفع شعار “أمريكا ليس لها أصدقاء دائمون ولا أعداء دائمون، أمريكا لديها مصالح دائمة”.

هذا الشعار يضيف، يختصر كل الحكاية، فما دامت الولايات المتحدة الأمريكية ترى في الجزائر مصالح لها، سواء في الشق الطاقي او الاستراتيجي او الأمني فستبقي على تلك العلاقات.

وتابع أحمد نور الدين ، “نحن نعلم أن واشنطن من الناحية الاستراتيجية تبحث عن محاصرة الوجود الروسي في العالم عموما وإفريقيا خصوصا، والجزائر أحد حلفاء روسيا وأكبر مزوديها بالسلاح، بل تعتبر الجزائر جسرا لعبور الإمدادات الروسية جوا نحو مالي ودول افريقية اخرى، لذلك فهي تشكل بؤرة تركيز أمريكي لتحقيق هذا الهدف.”

ونفس الشيء بالنسبة لملف الطاقة، فـ”بالاضافة إلى استثمارات شركات امريكية في حقول النفط والغاز الجزائرية منذ 2001 ، فإن ملف الطاقة يتقاطع مع محاصرة روسيا، حيث أصبحت أوروبا بحاجة مستعجلة إلى زيادة تدفقات الغاز من الجزائر لتعويض جزء من الصادرات الروسية في انتظار استكمال بناء محطات معالجة الغاز المسال الامريكي، الذي سيعوض على المدى المتوسط والبعيد الغاز الروسي.

وهذه يتابع المصدر ذاته، ” إحدى الغنائم الكبرى لواشنطن من حرب روسيا على اوكرانيا، حيث ستضرب عدة عصافير بحجر واحد، تسيطر على سوق الطاقة الاوربية، وتحقق مكاسب اقتصادية بأرقام فلكية، وتحاصر روسيا بل قد تدفع اقتصادها للانهيار كما حدث للاتحاد السوفياتي عند غزوه افغانستان، وفوق ذلك ستعيد أوروبا إلى بيت الطاعة التي حاولت الاستقلال عن المظلة الأمريكية في وقت سابق”.

تاريخ الخبر: 2023-02-02 12:25:24
المصدر: موقع الدار - المغرب
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 45%
الأهمية: 62%

آخر الأخبار حول العالم

أحوال الطقس غدا الأحد.. أمطار مصحوبة برعد في هذه المناطق

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-27 15:26:06
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 67%

الرباط: اختتام فعاليات “ليالي الفيلم السعودي”

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-27 15:25:33
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 51%

أحوال الطقس غدا الأحد.. أمطار مصحوبة برعد في هذه المناطق

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-27 15:25:58
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 63%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية