انتقد البيت الأبيض تصويت الجمهوريين في مجلس النواب بطرد النائبة إلهان عمر، العضو الديمقراطي عن ولاية مينيسوتا من لجنة الشؤون الخارجية. وأرجع الجمهوريون سبب تصويتهم بطردها إلى تعليقاتها وتصريحاتها المسيئة لإسرائيل، وهو ما وصفه بيان البيت الأبيض بأنه «حيلة سياسية».
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، الخميس، إن «تصويت الجمهوريين في مجلس النواب بإبعاد النائبة عن مينيسوتا إلهان عمر من لجنة الشؤون الخارجية، هو حيلة سياسية ضد عضو محترم في الكونغرس، ونعتقد أن إلهان عمر تحظى باحترام كبير في الكونغرس، وقد اعتذرت عن تعليقاتها التي أدلت بها في السابق، وكانت صريحة بشأن إدانة معاداة السامية، وأكدت التحالف القوي والشراكة المهمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل».
وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى طرد نواب ديمقراطيين بارزين آخرين من اللجان الرئيسية في الأسابيع الأخيرة، ووصفت هذه الخطوات بأنها إهانة للشعب الأميركي.
وأشار عدة محللين إلى أن سعي مكارثي لإقالة عمر من لجنة الشؤون الخارجية، هو إلى حد كبير، عمل انتقامي متبادل بعد طرد اثنين من الجمهوريين من اللجان من خلال تصويت مجلس النواب بكامل هيئته خلال الكونغرس الماضي.
وقد سعى الجمهوريون إلى عزل إلهان عمر من لجنة مجلس النواب القوية بسبب التعليقات السابقة التي فسروها بأنها معادية للسامية. وكان تعليقها الأبرز الذي أثار انتقادات في فبراير (شباط) 2019 حينما نشرت عبر «تويتر» تغريدة بأن منظمة إيباك، وهي جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل تدفع أموالا للساسة الأميركيين لدعم إسرائيل. هذه التغريدة اعتبرها كثيرون استحضار كلام معاد للسامية في ما يتعلق بتمويل المال اليهودي للسياسيين الأميركيين.
واعتذرت السيدة عمر في وقت لاحق عن تصريحاتها، لكن رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي ضغط من أجل عزلها. وخلال الجلسة قدمت إلهان عمر، وهي لاجئة صومالية وإحدى المرأتين المسلمتين الأوليين اللتين تم انتخابهما للكونغرس، اعتذارا خلال الجلسة التي عقدت في قاعة مجلس النواب يوم الخميس، وقدمت اعتذارا آخر في مقابلة يوم الأحد الماضي على شبكة «سي إن إن» وقالت إنها ربما استخدمت كلمات لم تفهم أنها معادية للسامية، وأضافت «عندما تم لفت انتباهي إلى ذلك اعتذرت وأنا أواصل العمل مع زملائي لمحاربة معاداة السامية».
وقال الديمقراطيون إن الجمهوريين سعوا إلى عزل سوالويل وآدم شيف وإلهان عمر من لجانهم، عقاباً لإقالة نائبي الحزب الجمهوري مارجوري تايلور غرين (جمهورية من ولاية جورجيا)، وبول جوسار (جمهوري من أريزونا) من مهام لجانهما خلال الكونغرس الأخير؛ بعد أن أدليا بتعليقات تروج للعنف ضد الليبراليين.