قال التكناوتي، بونو الأفضل وهدفنا نهائي كأس العالم للأندية،حارس مرمى الوداد يشيد بزميله في المنتخب المغربي ياسين بونو ويتحدث عن مشاركة وداد الأمة في كأس العالم للأندية، التكناوتي كان أحد عناصر الإنجاز المغربي الكبير في قطر ٢٠٢٢.

لاعب الوداد لديه فرصة من أجل تحقيق إنجاز جديد في كأس العالم للأندية، الوداد يبدأ مشواره في البطولة في الرابع من فبراير أمام الهلال.

قبل أسابيع قليلة كاد أحمد رضا التكناوتي أن يلمس قطعة من السماء عقب أن وصل منتخب بلاده إلى نصف نهائي كأس العالم قطر ٢٠٢٢، كأول فريق عربي وإفريقي يحقق ذلك الإنجاز في التاريخ، لكن نجم الوداد لم يكن ضمن الكتيبة التي خاضت دقائق في ذلك الإنجاز.

وكأن القدر يكافئه على صبره فقد حصل التكناوتي بعدها على فرصة ذهبية لتحقيق إنجاز آخر مع الوداد هذه المرة على الصعيد العالمي أيضًا، حيث يخوض فريقه كأس العالم للأندية على أرضه ووسط جماهيره.

الفيفا تحدثت مع التكناوتي حول تلك المشاركة المميزة بالنسبة له وماذا تعني في مشواره الكروي، بالإضافة إلى عدة أمور أخرى:

بعد شهرين من المشاركة في كأس العالم وتحقيق معجزة مع المنتخب المغربي، أمامك الآن تحدي جديد في كأس العالم للأندية مع الوداد. هل ترى أن تجربة المونديال ستساعدكم على تحقيق نتائج إيجابية في هذه البطولة؟

أظن أن تجربة كأس العالم مع المنتخب المغربي ستساعدنا كثيرا في كأس العالم للأندية، فقد حصلنا على خبرة مهمة والآن نحن عازمون تماما على إسعاد الجمهور المغربي والجمهور الودادي خاصة.

كحارس مرمى، هل تدرس حراس مرمى الخصم وتعطي زملائك نصائح في كيفية التغلب عليهم؟ وما رأيك في حارسي الهلال محمد العويس وعبدالله المعيوف؟

في كرة القدم العالمية، من المهم جدا أن تتابع لاعبي الفريق الخصم بالفيديو وأن تشاهد أهم اللاعبين لديهم أيا كانت البطولة التي تشارك فيها. أنا أفعل ذلك وزملائي يفعلون ذلك أيضا لنتعرف على نقاط قوة الخصم والنقاط التي يمكننا اللعب عليها.

الهلال أحد أكبر الأندية الآسيوية، كيف تراهم من منظور مغربي؟

نحن نتابع فريق الهلال كما أنهم يتابعوننا أيضا، ستكون منافسة كبيرة بين بطل أفريقيا وبطل آسيا. لن تكون مباراة سهلة في بداية مشوار كأس العالم للأندية لكننا سنكون في كامل الاستعداد لننتصر.

أنت أحد اللاعبين الذين تدرجوا في أكاديمية محمد السادس، ما الدور الذي لعبته الأكاديمية في بناء مسيرتك الرياضية؟

الدور الذي لعبته الأكاديمية في مسيرتي هو أنها زودتني بالكثير من أدوات تعلم الاحترافية، وأود أن أشكر جلالة الملك نصره الله لإهدائه لنا هذه الأكاديمية في المغرب حيث شكلت لدينا فلسفة أهمية تمثيل المنتخب الوطني والمشاركة في المحافل الكبيرة مستقبلا.

العديد من خريجي الأكاديمية ينشطون الآن في أعلى المستويات سواء مع المنتخب المغربي أو الأندية الأوروبية أو كبريات الأندية المغربية كالوداد، ما الذي يجعل خريجي الأكاديمية مميزين كلاعبين؟

كما ذكرت، هنا في المغرب لدينا الموهبة، وكما ترى كنا نحتاج إلى من يصقل هذه الموهبة ويساعدها على البروز، وهذه الأكاديمية هي التي أعطتنا الاحترافية التي كانت تنقصنا كلاعبين صغار لم نكن نعرف احتياجات الكرة العالمية من حيث الاحترافية الكاملة، وهذا ما أعطتنا له الأكاديمية، وهذا ينطبق علي وعلى زملائي سواء في الوداد أو المنتخب المغربي. وعلي أن أشكر جميع الأشخاص الذين تعلمنا منهم في الأكاديمية والذين سهروا من أجلنا.

ما شعورك وأنت تستعد للمشاركة في كأس العالم للأندية لأول مرة على أرض المغرب وأمام الجمهور الودادي، هل يشكل ذلك ضغطا إضافيا عليكم أم أنه حافز إضافي لتحقيق النجاح؟

شعور كبير أن تكون هذه البطولة العالمية في بلادنا وأن يكون معنا الجمهور المغربي بالكامل وخصوصا جمهور الوداد، نحن سعداء جدا أن يكون الجميع معنا ونتمنى من الله التوفيق لنفرح الجمهور.

الناخب الوطني وليد الركراكي قال مؤخرًا إن الوداد لديه الإمكانيات للذهاب بعيدا والوصول إلى نهائي البطولة، هل تتفق مع هذا التقييم؟

بالطبع أتفق معه، ودعني استغل هذه الفرصة لأوجه له التحية. وكما قال فإن لدينا الإمكانيات لكن تبقى كرة القدم تحتاج منك التركيز طوال المباراة وإن شاء الله نحن ذاهبون للوصول إلى النهائي.

بالحديث عن الركراكي، ما الذي يجعله مدربًا مميزًا، وماهي أبرز نقاط قوته؟

بساطته وقربه الكبير من اللاعبين هو الذي يجعل اللاعب يعطيك أكثر عندما تكون بمثابة الأخ الكبير أو الأب بالنسبة له.

تدربت بقيادة الركراكي في الوداد والمنتخب المغربي، ما الفارق بين أسلوبه مع النادي والمنتخب؟

أنا عاشرت المدرب وليد الركراكي لمدة سنة في الوداد، أنا وزملائي لم نر أي فرق بين تعامله معنا في النادي أو المنتخب، وبالنسبة لنا هو أفضل مدرب في العالم.

مدربك الحالي في الوداد السيد مهدي النفطي يأتي من خلفية مشابهة للركراكي، وهما زميلان سابقان. هل ترى بعض التشابه بينهما؟

بصراحة لم أر الكثير من التشابه بينهما، لكل منهما شخصيته الخاصة وفلسفته المختلفة في طريقة اللعب وطريقة التعامل، المدرب وليد له طريقة والمدرب مهدي له طريقة أخرى. نحن مرتاحون جدا مع المدرب مهدي حاليا ونتمنى أن يوفقنا الله لنواصل السير في هذا المسار.

هل تعتقد أن الفريق تشرّب أفكار النفطي أم أنه لازال بحاجة إلى المزيد من الوقت؟

كما قلت، هناك تجاوب كبير بيننا وبين المدرب مهدي. منذ حضوره إلى النادي أعطانا الكثير من الإيجابية وأعطانا الأهداف التي نسعى لتحقيقها هذا العام، ونتمنى أن نكون عند حسن ظنه وحسن ظن الجماهير.

الحارس ياسين بونو بدأ من الوداد والآن هو ضمن المرشحين لجائزة أفضل حارس مرمى في العالم، هل ترى فيه مثالا لك، وما الذي يحتاجه التكناوتي ليأخذ الخطوة التالية ويلعب في أوروبا؟

أولا أريد أن أشكر ياسين بونو على كل ما قدمه للمنتخب الوطني. علاقتي به كبيرة جدا، وهو شخص مثالي، جاء من المغرب بداية من الوداد. وأنا وجميع المغاربة نقول إن بونو أفضل حارس في العالم. بالطبع عندما يكون لديك مثال كبير أمامك، ليس عليك سوى أن تتبع خطاه وتتعلم منه لتصل إلى أفضل المراتب.

بونو مرشح لجائزة الأفضل رفقة حارس الأرجنتين إيمي مارتينيز، والبرازيليين إديرسون وأليسون والبلجيكي كورتوا. بجانب بونو، من تعتقد أنه يستحق الجائزة؟

بونو، بونو فقط.

ومن هو قدوتك بين حراس المرمى العالميين؟

القدوة الكبيرة لي منذ الصغر هو والدي الذي كان حارس مرمى فريق المغرب الفاسي، وعالميا حاليا عندي بونو وزميلي منير المحمدي الذي يلعب في الوحدة السعودي ومانويل نوير حارس بايرن ميونخ.

العديد من الحراس العرب شاركوا في كأس العالم للأندية كالحضري والشناوي مع الأهلي، وخالد العسكري مع الرجاء وخالد عيسى مع العين، من هو الأفضل بينهم في رأيك؟

لا يمكنني أن أختار الأفضل بينهم، كل الذين ذكرتهم هم من أفضل الحراس في العالم العربي وإفريقيا، جميعهم حراس كبار ولا يمكنني أن أختار بينهم.