وعثر خفر السواحل على ثماني جثث لمهاجرين على متن قارب صيد صغير أثناء الليل وأنقذوا 42 شخصا من عدة دول، منها مالي وساحل العاج وغينيا والكاميرون وبوركينا فاسو والنيجر.
وحكى الناجون قصصا مروعة إحداها لطفل رضيع يبلغ من العمر أربعة أشهر سقط في البحر من بين ذراعي أمه أثناء احتضارها قبل بدء عملية الإنقاذ.
وغادر القارب تونس مطلع هذا الأسبوع، لكن سرعان ما واجه صعوبات. ويُعتقد أن السبب في وفاة بعض الضحايا هو انخفاض حرارة أجسامهم.
وتلقى خفر السواحل الإيطالي إنذارا بغرق القارب أمس الخميس من مالطا، التي تسيطر على منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط حيث جرى رصد القارب.
وكتبت منظمة أطباء بلا حدود على تويتر « من غير المقبول أن يتسبب تحطم سفينة في منطقة البحث والإنقاذ التابعة لمالطا في سقوط ضحايا من جديد، بينما كان من الممكن تفادي ذلك. لقد حان الوقت لوقف هذه الحوادث المأساوية ».
ورافقت السلطات الإيطالية ثلاث سفن أخرى على متنها 156 شخصا إلى لامبيدوزا.
وكتب عمدة لامبيدوزا فيليبو مانينو على فيسبوك « ليلة أخرى من عمليات الإنقاذ والأضواء الكاشفة وسيارات الإسعاف والحافلات التي تحمل (ضحايا) الإنسانية والعيون التي يملؤها الخوف ورجال الإنقاذ ».
وأضاف « إلى متى سيستمر هذا كله؟ كم عدد الجثث التي يجب أن تتسلمها هذه الجزيرة؟ ».
وتشهد إيطاليا زيادة في أعداد الوافدين من شمال أفريقيا.
وأظهرت بيانات وزارة الداخلية وصول نحو 4963 مهاجرا إلى إيطاليا عن طريق البحر حتى الآن في 2023 مقابل 3035 مهاجرا في الفترة نفسها من العام الماضي و1039 مهاجرا في 2021.
ووصل نحو 105140 مهاجرا إلى إيطاليا عن طريق البحر في عام 2022 مقارنة بما يصل إلى 67477 في عام 2021 و34154 في عام 2020.
وتقدر الأمم المتحدة أن ما يقرب من 1400 مهاجر لقوا حتفهم في أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط في العام الماضي.
