مرت 365 يوما على رحيل الطفل المغربي ريان أوران بعد سقوطه في بئر ضيقة طولها 32 متراً وقطرها لا يتجاوز 20 سنتيمترا، في المنتصف بالقرب من منزله بقرية إغران، قرب شفشاون، شمال المغرب، وبقي فيها مدة خمسة أيام، وبعد أن باءت عدة محاولات لإخراجه بالفشل انتشلت فرق الإنقاذ جثته.

«الوطن» تواصلت مع خالد أوران، والد الطفل المغربي ريان، الذي روى بمزيج من الرضا والحزن عن عام مر عليه وزوجته السيدة سيمة خرشيش، دون فلذة كبدهما ريان، حيث رزقهما الله بمولود جديد أسماه «ساجد»، الذي وضعته «سمية» الخميس الماضي، في نفس يوم سقوط طفلها ريان ذو الخمس سنوات داخل البئر العميق قبل عام. 

والد الطفل ريان: لا نصدق حتى الآن أن هذا حدث بكل تفاصيله

«الحمد لله ربنا عوضنا بساجد، ريان الآن بين يدي الذي خلقه، عام مر سيئا عليّ أنا ووالدته، منذ سقوطه في البئر نشعر أننا نعيش في واقع مختلف، في حياة أخرى، لا نصدق حتى الآن أن هذا حدث بكل تفاصيله، السقوط في البئر وفرق الإنقاذ والمتطوعين، لكن في النهاية هناك حقيقة واحدة أن ابني مات منذ سنة كاملة وذكراها نعيشها الآن، لقد مر عام على الفاجعة .. الله يرحمه»، بهذه الكلمات بدأ خالد أوران، حديثه لـ«الوطن».

خالد أورام: زوجتي تعيش حالة نفسية صعبة للغاية منذ رحيل ريان

وعن السر في عدم تسميه الأسرة مولودها الجديد «ريان»، قال أوران: «تأخرنا يوما لتسميه المولود الجديد، وأسرتي تداولت عدد من الأسماء، ليس من بينها اسم ريان، فتسمية مولودي الجديد باسم ريان سيكون أمرا صعبا على المستوى النفسي للأسرة، لاسيما زوجتي التي تعيش حالة نفسية صعبة للغاية منذ رحيله وتم الاستقرار على اسم ساجد».

وكانت سيمة خرشيش، والدة الطفل المغربي ريان، وجهت الشكر لكل من ساعدهم خلال الفترة الماضية التي أعقبت وفاة ابنها بعد سقوطه في البئر، وقالت: «أريد أن أبعث السلام لابني ريان، أفتقده جدا».

واهتمت وسائل الإعلام في المغرب باستقبال خالد وسمية مولودا في ذكرى رحيل الطفل ريان، حيث صرح من داخل مستشفى سانية الرمل بمدينة تطوان المغربية: «صحة زوجتي مستقرة الآن بعد الولادة، وأنا في غاية السعادة بمولودي الجديد بعد المعاناة الصعبة التي عاشتها الأسرة منذ فاجعة رحيل نجلي ريان العام الماضي».

واختتم خالد أورام تصريحاته لـ«الوطن»: «افتقد ابني ريان كثيرا، وكنت أتمنى أن يكون معنا الآن ليفرح بشقيقه ساجد، يا ريان نحن بظروف سيئة منذ رحيلك».