ودّعت الجزائر سهرة أمس، ضيوفها من القارة الإفريقية بحفل اختتام النسخة السابعة لبطولة إفريقيا للمحليين، والذي سبق المباراة النهائية، وكان "عالميا"، فواكب النجاح الكبير الذي حققته الجزائر في تنظيم هذه التظاهرة القارية، في إنجاز أعطى منافسة "الشان" مكانة مرموقة في الخارطة الكروية الإفريقية، وهذا بإخراجها إلى الأضواء، بعدما كانت شبه مهمشة وخارج نطاق "الاهتمام" منذ اعتمادها قبل أزيد من عشرية من الزمن، وعلى مدار ست دورات سابقة.
حفل الاختتام، الذي أقيم بملعب نيلسون مانديلا ببراقي، بحضور جمهور قياسي اكتظت به المدرجات، كان قصيرا من حيث المدة الزمنية، بدليل أنه لم يتجاوز 15 دقيقة، إلا أن عرضه كان بطريقة عالمية، وهذا باستعمال أحدث التقنيات في الإضاءة، ثلاثية الأبعاد، وعبر شاشة مزجت بين التراث الثقافي الجزائري على امتداد العصور، وأبعاده الإفريقية في أعماق التاريخ، في لوحات فنية رائعة، زينت سماء الملعب، الذي تحوّل إلى تحفة فنية عالمية، بفضل الحلة التي اكتساها.
هذا وقد تداول على تنشيط حفل الاختتام المغني الجزائري ألجيرينو، الذي أمتع الحضور بأغنية "بابيلي بابيلا" التي تجاوب معها الجمهور الغفير الذي كان متواجدا في المدرجات، سيما وأن الإيقاع كان مرفوقا بتقنيات الإضاءة، وكذا إسقاطات من التراث الجزائري عبر شاشة خلف المنصة، مما رسم لوحات فنية تمزج بين مختلف الطبوع، في وجود فريق "البالي" فوق البساط الذي غطى الدائرة المركزية لأرضية الميدان، وهي المساحة التي كانت بحلة "عالمية".
وبعد ألجيرينو كان الدور على المطرب النيجيري المعروف سيكاي، الذي وضع البصمة الإفريقية على هذا العرس الختامي، بأغنية تفاعل معها الجمهور في المدرجات، ليكون الختام بالمطربة الجزائرية زاهو، التي حركت مشاعر الحضور، ولو أن نهاية الحفل كانت بتقدير "الامتياز" لأوركيسترا المدرجات، التي اهتزت عندما دوت عبارة "وان، تو، ثري فيفا لالجيري" سماء ملعب نيلسون مانديلا أثناء مغادرة الفرقة النحاسية التابعة للحرس الجمهوري أرضية الميدان.
ص / فرطــاس
