لا زال واقع النقل بتلعصة يعرف نوعا من التردي و التدهور ، و رغم عدة محاولات لتحسين خدمات النقل بالبلدية بالتنسيق مع مصالح مديرية النقل ، السلطات المحلية ، و حتى الناقلين .
من خلال إخطارهم بضرورة التراجع عن العمل وفق التناوب ، والتجند لأوقات الذروة التي يتجمع فيها الراكبون خاصة فئة الطلبة و الموظفين و ذلك من توقيت السادسة و نصف صباحا إلى غاية 9.30 غالبا .
إلا أن الواقع أثبت أن واقع النقل لا يزال في أزمة ، في ظل نسبة الركاب التي تشغل خط تلعصة أبو الحسن ، و السبب ليس عدم وجود خطوط ، و إنما لسلوكات و تصرفات معينة من بعض الناقلين .
حيث استاء سكان قرية أغبال من عدم تكفل الناقلين بالركاب المتوجهين إلى تلعصة و أبو الحسن رغم وجود عشرات الركاب الذين ينتظرون الحافلة .
و كان من المفروض و المنطقي تكييف المسار و تغييره حسب عدد الركاب و الوجهة ، ما يؤكد غياب التنسيق بصورة تامة بين الناقلين .
و يضيف ساكنة قرية اغبال أنهم يعانون الأمرين من اجل ركوب الحافلة و الوصول إلى مقر عملهم أو دراستهم ، و أنهم يضطرون دائما لإنتظار يتجاوز الساعة من الزمن ، مع ركوب مهين لا يحترم فيه فئة النساء .
و يشير مواطنون أن حافلات للنقل الجماعي البالغ عددها 14 حافلة على مستوى خط تلعصة – أبو الحسن لا زالت تشـهد غيابا جماعيا ، و يتم العمل بـ نظام التناوب ، الذي لم يتــم مراعاة مصلحة المواطن فيه .
و هو ما يعيق مصالحه ، ليجد نفسه مجبرا على انتظار ممـلّ و طويل للحافلات ، و هو ما يؤثر على فئة الموظفين و الطلبة الذين صاروا غالبا أمام مشاهد التأخر عن مواعيدهم ، ناهيك عن المرضى و المسنين ، و ما يلقونه من صعوبة في الإنتظار .
ي.ب