تل أبيب - (بي بي سي)

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة الحكومة من التحريض الاخير الذي اطلقه معارضون للحكومة عليه ووزراء في حكومته.

ودعا نتنياهو في كلمته قادة المعارضة إلى تهدئة النفوس والوقوف ضد التحريض، وقال ان التهديدات هي خطر حقيقي وخطير على الديمقراطية.

وكان نحو ستين ألف إسرائيلي قد تظاهروا مساء السبت ضد الحكومة الإسرائيلية الجديدة وخطة التغييرات القضائية التي تنوي الحكومة تنفيذها.

وانطلقت المظاهرات للأسبوع الخامس على التوالي في مدن عدة في إسرائيل وكانت أكبرها تلك التي شهدتها مدينة تل أبيب. كما خرجت مظاهرات أيضاً في مدن بئر السبع والقدس وحيفا.

يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه رئيس جهاز المخابرات الداخلي "الشاباك" رونين بار من تزايد التحريض على رئيس الوزراء نتنياهو والشخصيات المنتخبة، واتفق مع المفتش العام للشرطة يعقوب شبتاي على سياسة عدم التسامح تجاه التحريض على العنف أو المساس بالمسؤولين المنتخبين والمتظاهرين.

وكان نتنياهو قد قال في كلمة له قبيل عودته من زيارته إلى فرنسا إن التهديدات بقتل المسؤولين ورئيس الوزراء هي الخطر الحقيقي على الديمقراطية. وطالب سلطة إنفاذ القانون والأمن وقادة المعارضة بالعمل ضد أولئك الذين يحرضون على القتل أو يهددون به، على حد تعبيره.

وقد جوبهت خطط التغيير القضائي، التي تقول الحكومة إنها ضرورية لكبح التجاوزات من قبل القضاة، بمعارضة شديدة من جماعات حقوقية من بينها محامون، وأثارت المخاوف في أوساط قادة مؤسسات الأعمال، مما أدى إلى توسيع الانقسام السياسي العميق بالفعل داخل المجتمع الإسرائيلي.

وقالت النائبة العامة في إسرائيل غالي ميارا إن الخطط المقترحة من الحكومة الإسرائيلية من شأنها أن تلحق الضرر بالقيم الديمقراطية في البلاد.

وأبدى نتنياهو معارضته لتلك الاحتجاجات باعتبارها رفضاً من جانب خصومه اليساريين للاعتراف بنتائج الانتخابات الأخيرة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، والتي أسفرت عن تشكيل أكثر الحكومات اليمينية المتشددة في تاريخ إسرائيل.

لكن المحتجين يقولون إن الديمقراطية الإسرائيلية ستُقوض إذا ما نجحت الحكومة في تمرير خططها، التي من شأنها أن تشدد من القبضة السياسية على التعيينات في سلك القضاء وتحد من صلاحيات المحكمة العليا في نقض قرارات الحكومة أو قوانين الكنيست.

وقد انضمت زعيمة حزب العمل الإسرائيلي المعارض ميراف ميكائيلي إلى المظاهرات وقالت إن "مئات الآلاف من الإسرائيليين ينزلون إلى الشوارع منذ أكثر من شهر الآن، لأنهم يقولون بصوت عال وواضح إننا لن نسمح لهذه الحكومة الإسرائيلية بسرقة الديمقراطية الإسرائيلية، ولن نساوم على ديمقراطيتنا".