كشفت دراسة أنجزها مرصد الشمال لحقوق الإنسان، حول مؤشر “ثقة الشباب في المؤسسات 2022″، أن ثقة الشباب تتركز في المؤسسات العسكرية والأمنية والدرك الملكي والقضاء في حين انخفضت ثقة الشباب في المؤسسات المنتخبة.
وأوضحت الدراسة أن مؤسسة الجيش، جاءت في المرتبة الأولى، حيث حصلت على نسبة ثقة إيجابية بلغت 75%، تليها مؤسسة الأمن الوطني في المرتبة الثانية بنسبة ثقة إيجابية بلغت 72% وثقة سلبية حددت في 27 %، وفي المرتبة الثالثة كل من مؤسستي الدرك الملكي والقضاء بنسبة ثقة بلغت 61%، وأخيرا وزارة الداخلية بنسبة ثقة وصلت إلى 51 % وثقة سلبية وصلت إلى 39 %.
وكشفت الدراسة، أيضا، والتي امتدت على تراب جهة طنجة تطوان الحسيمة، أن الثقة في الأصدقاء، كانت إيجابية بنسبة 62 % مقابل ثقة سلبية بلغت 36 %، وبلغت نسبة الثقة في الجيران 41 %، مقابل ثقة سلبية حددت في 56 %.
وحسب الدراسة نفسها، والتي شملت أيضا المؤسسات الاجتماعية، فقد كشفت أن الشباب ما زالوا يثقون في مؤسسة الأسرة النووية بـ 96 % مقابل 3 % ثقة سلبية، وجاءت الأسرة الممتدة (العائلة) في المرتبة الثانية بثقة إيجابية محددة في 65 % مقابل ثقة سلبية بلغت في 33 %.
من جهة أخرى، أبرزت الدراسة نفسها، أن نسبة الشباب الذين يثقون في ونسبة الذين يثقون في الحكومة الحالية 16%، مقابل 80 % لا يثقون فيها، في حين أن نسبة الثقة في البرلمان تبلغ 21 %، مقابل 71% لا يثقون، كما أن الأحزاب السياسية لا تحظى بثقة إلا 15%، مقابل 80 %، وبلغت نسبة الشباب الذين يثقون في الجماعات المحلية 40% مقابل 54% لا يثقون فيها.
وأشارت الدراسة نفسهـا إلى أن مؤشر عدم ثقة الشباب، يمتد إلى التعليم العمومي، حيث أن 66% لا يثقون فيه، في حين يرتفع فقدان الثقة في قطاع الصحة العمومية ليبلغ 76%، كما أن حوالي 53% لديهم ثقة سلبية في الإعلام.
في الإطار عينه، رصدت الدراسة تدني ثقة الشباب في الوضعية السياسة والاقتصادية والحقوقية الحالية، وضعف رضاهم عن البرامج الحكومية الموجهة لهم، وفي مجهودات الدولة في مكافحة الفساد المختلف.
