تعرف مختلف الشوارع الرئيسية بوسط مدينة عنابة انتشارا رهيبا للباعة الفوضويين والمتجولين الذين احتلوا الأرصفة بعرض سلعهم على حافة الطرقات تزامنا مع اقتراب شهر رمضان الفضيل الذي تفصلنا عنه حوالي شهر رغم المجهودات المبدولة من طرف الجهات الوصية إلا أن الباعة يفرضون انفسهم و يستولون على أرجاء المدينة وخاصة بالشوارع الرئيسية لنصب بضائعهم وسلعهم على الأرصفة وهو ما خلق نوعا من الفوضى والازدحام وسط المدينة وبالأخص على مستوى مداخل الأسواق والنصب بطرق عشوائية، و في جولة ميدانية قادت جريدة آخر ساعة إلى بعض الشوارع الرئيسية بوسط مدينة عنابة حيث لوحظ أن هذه الفئة من الشباب تحاول الاسترزاق من خلال نصب بضائعهم والسلع على أرصفة الطرقات بأسعار منخفضة مقارنة بالمحلات لجلب انتباه المواطنين خاصة فيما يتعلق بمستلزمات شهر رمضان الفضيل من الأواني وكذا بعض أغراض المطبخ كالمآزر وكذا أغطية الطاولات والمناديل وغيرها من المستلزمات إلى جانب العلب البلاستيكية وحتى الملابس و غيرها من السلع الاخرى ، و قد عبر بعض أصحاب المحلات عن استيائهم وتذمرهم بسبب انتشار هذه الظاهرة التي تخلق لهم أزمة نوعا ما لديهم خاصة أن الباعة الفوضويون لا يقومون بدفع الغرامات المالية كاإيجار والضرائب وغيرها من المصاريف بينما حسبهم بيمنا أصحاب المحلات يدفعون العديد من التكاليف ولهذا فإن هذه الظاهرة تخلق لهم نوع من تذبذب في بيع سلعهم بالإضافة إلى الاكتظاظ وبالأخص على مستوى الشوارع الرئيسية ، في حين أفاد بعض المواطنين للجريدة أن التجارة الفوضوية تشكل ازدحام على مستوى الرصيف مما نضطر إلى المشي في الطريق بسبب عرض سلعهم مطالبين السلطات المعنية إيجاد حل لهذه الفئة مع تخصيص لهم مكان للبيع سلعهم دون وقوع أي ازدحام في الطريق ، و للإشارة قد قامت المصالح المختصة مؤخرا بمطاردة الباعة الفوضويون و اتخاذ وإجراءات ردعية ضدهم إلا أنهم يعدون للاستلاء على الطرقات مجددا.
ب سارة