تعرض المدرب الإسباني بيب غوارديولا مدرب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي إلى سيل من الانتقادات بسبب نجم فريقه اللاعب الدولي الجزائري رياض محرز، وأخرج غوارديولا رياض محرز من أرض الملعب خلال مباراة فريقه مع توتنهام مساء اول امس الاحد في الدقيقة 59 ليحل محله النجم البلجيكي كيفن دي بروين، تغيير محرز أثار جدلا كبيرا وسخطا بين جماهير فريق مانشستر سيتي، كون الدولي الجزائري يقدم مستويات مذهلة في الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى أن الخروج جاء أثناء تأخر السماوي بهدف دون رد، الخسارة من توتنهام أوقفت رصيد السيتيزنس عند 45 نقطة في المركز الثاني بجدول ترتيب الدوري الإنجليزي متخلفا بفارق 5 نقاط عن أرسنال المتصدر، ومتقدما بفارق 3 نقاط فقط عن مانشستر يونايتد الثالث، ليرفض السماوي استغلال تعثر “الغانرز” بالسقوط 0-1 أمام إيفرتون يوم السبت الفارط، واتجهت جماهير فريق مانشستر سيتي إلى موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” لصب جام غضبها على المدرب غوارديولا بسبب تغييراته، حيث كتب أحد مشجعي الفريق عن خروج محرز: “أنا لا أفهم التغيير”، بينما دعمه آخر منتقدا بيب: “بشكل واضح غوارديولا يريد أن يخسر”، وأبدى مشجع سماوي آخر تعجبه من قرار المدرب الأسبق لبرشلونة الإسباني قائلا: “بيب يريد منح الدوري إلى أرسنال، كيف بحق السماء تخرج اللاعب الذي يسجل الأهداف، (في إشارة الى محرز) وتترك ظهيري الخلف ريكو لويس) ووكر كايل”، وفي الاتجاه ذاته سار الكثيرون، فكتب أحدهم: “السيتي يريد أن يتعادل لا أن يفوز، مجددا نهدر النقاط”، بينما تساءل آخر بدهشة بالغة: “لماذا محرز؟”، علما بأن الصحفي سايمون باجكوسيفكي، المتخصص في أخبار فريق مان سيتي بصحيفة “مانشستر إيفينينغ نيوز” الإنجليزية، كشف عن تفاصيل مشادة بين المدرب الإسباني والنجم الجزائري بين شوطي لقاء السبيرز، وقام غوارديولا بالصراخ في وجه محرز أثناء سير الثنائي معا في النفق المؤدي لغرف خلع الملابس بعد نهاية الشوط الأول، مؤنبا إياه على التراجع في المستوى، ويذكر أن محرز قد نجح في تسجيل 10 أهداف وصنع 4 أخرى بكل البطولات هذا الموسم، بينما في الموسم الماضي سجل 24 هدفا ليكون أفضل هدافي السماوي.
العلاقة تسوء بين محرز وغوارديولا من جديد
ويبدو أن العلاقة بين الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي ونجمه اللاعب الدولي الجزائري رياض محرز لا تعرف الاستقرار مطلقا، محرز هو أفضل لاعبي السيتي منذ استئناف الموسم الكروي بعد فترة توقف كأس العالم 2022، بدليل فوزه بجائزة أفضل لاعب في الفريق عن شهري ديسمبر وجانفي الماضيين، لكن تأخر مانشستر سيتي في النتيجة أمام توتنهام في المباراة التي اقيمت ضمن قمة مباريات الجولة رقم 22 من الدوري الإنجليزي، دفع المدرب الإسباني لفقدان أعصابه تجاه محرز، بل واستبداله بعد 13 دقيقة من انطلاق الشوط الثاني، هذا الأمر، كشفه سايمون باجكوسيفكي، الصحفي المتخصص بأخبار مانشستر سيتي في صحيفة “مانشستر إيفينينغ نيوز” البريطانية، حيث سرد تفاصيل ما دار بين غوارديولا ومحرز عقب نهاية الشوط الأول لمباراة توتنهام ومان سيتي، وقال باجكوسيفكي عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “غوارديولا صرخ في وجه رياض محرز بعد نهاية الشوط الأول بتقدم توتنهام 1-0″، وأضاف: “عبر غوارديولا عن طريق الصراخ عن عدم شعوره بالرضا من ما قدمه رياض محرز حين كانا في طريقهما إلى غرف تغيير الملابس بين الشوطين”، والغريب أن محرز كاد أن يهدي السيتي التعادل قبل نهاية الشوط الأول، لكن تسديدته اصطدمت بالعارضة، لذلك لا يعرف سبب غضب المدرب الإسباني من النجم الجزائري، وليست هذه المرة الأولى التي تعرف فيها علاقة محرز وغوارديولا حالة عدم الاستقرار، إذ أن الأخير لم يكن يشرك اللاعب الدولي الجزائري بصفة أساسية في النصف الأول من الموسم الحالي، ويذكر أن محرز قد شارك أساسيا في مباراة السيتي، وهو الذي استطاع منذ استئناف الموسم الكروي تسجيل 7 أهداف وصناعته 3 خلال هذه المدة.
ف.وليد
