وجهت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، البريميرليغ، اتهاما لنادي مانشستر سيتي بارتكاب أكثر من مئة مخالفة للوائح المالية للرابطة.

يأتي ذلك بعد تحقيق استمر زهاء أربعة أعوام. وأحيل النادي، بموجب ذلك، إلى لجنة تحقيق مستقلة للنظر في انتهاكات مزعومة للّوائح خلال الفترة بين 2009 وحتى 2018.

واتهمت البريميرليغ نادي السيتي بعدم التعاون منذ بداية التحقيقات في ديسمبر/كانون الأول من عام 2018.

من جهته، قال نادي مانشستر سيتي إنه "فوجئ" بالاتهامات، وإن لديه "أدلة دامغة" تدعم موقفه.

وأوضح النادي في بيان له أن: "مانشستر سيتي فوجئ بصدور هذه الاتهامات بانتهاك لوائح البريميرليغ، لا سيما في ضوء المشاركة واسعة النطاق والكمية الكبيرة من المواد المفصلة التي تم تزويد البريميرليغ بها".

وأشار النادي في بيانه إلى أنه "يرحب بمراجعة الأمر عبر لجنة مستقلة، للنظر بشكل محايد في مجموعة شاملة من الأدلة الدامغة المؤيدة لموقفه".

وأضاف النادي: "وعليه، فإننا نتطلع إلى إنهاء هذا الموضوع الآن وللأبد".

وفي الموسم الأخير، فاز مانشستر سيتي باللقب السادس له في مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز منذ استحواذ مجموعة أبوظبي المتحدة للتنمية والاستثمارات على النادي الإنجليزي.

ويمكن للجنة التحقيق أن تفرض عقوبات على النادي، بينها التغريم وخصم نقاط، فضلا عن الإقصاء من مسابقة الدوري الممتاز.

وفي بيان لها، قالت البريميرليغ إن مانشستر سيتي انتهك لوائح، مطالبة إياه بتقديم "معلومات مالية مدقَّقة تعطي صورة حقيقية ونزيهة للوضع المالي للنادي".

على أن تغطي هذه المعلومات إيرادات النادي، التي تشتمل على إيرادات عقود الرعاية وتكاليف التشغيل.

وثمة اتهامات أخرى وُجّهت لمانشستر سيتي تتعلق بانتهاك اللوائح، تتطلب تقديم تفاصيل وافية برواتب المديرين خلال الفترة بين موسمَي 2009/2010 و2012/2013 عندما كان روبرتو مانشيني مدربا؛ وأيضا رواتب اللاعبين خلال الفترة بين موسمَي 2010/2011 و2015/2016.

وقالت البريميرليغ إن مانشستر سيتي انتهك قواعد تتعلق بلوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، اليويفا، بينها ما يتعلق باللعب النظيف، خلال الفترة بين موسمَي 2013/2014 و2017/2018، فضلاً عن لوائح للبريميرليغ تتعلق بالربحية والاستدامة خلال الفترة بين موسمي 2015/2016 و2017/2018.

وفي عام 2020، حكم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بأن مانشستر سيتي ارتكب "مخالفات خطيرة" للوائح اليويفا المتعلقة باللعب النظيف خلال الفترة الممتدة بين عامَي 2012 و2016.

لكن في وقت لاحق من العام نفسه (2020)، أبطلت هيئة التحكيم الرياضية حُكماً كان يقضي بالحظر لمدة عامين من المشاركة في مسابقات أوروبية على مانشستر سيتي.

وبدأ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تحقيقه مع نادي مانشستر سيتي بعدما نشرت صحيفة ديرشبيجل الألمانية وثائق مسرّبة في نوفمبر/تشرين الثاني 2018 تحمل مزاعم بأن النادي ضخّم قيمة إحدى صفقات الرعاية.

وستجري مداولات اللجنة -التي يرأسها موراي روزن كي سي- على نحو سري في جلسات خاصة.

وعندما بدأ تحقيق البريميرليغ، قال مانشستر سيتي إن الاتهامات "لا أساس لها من الصحة"، وإن المزاعم التي نشرتها ديرشبيجل قامت على أساس "نشْر غير قانوني وخارج عن السياق لرسائل البريد الإلكتروني الخاصة بنادي السيتي".