زلزال تركيا وسوريا: منظمة الصحة العالمية تتوقع ارتفاع عدد القتلى في تركيا إلى ثمانية أضعاف

صدر الصورة، ANADOLU AGENCY VIA GETTY IMAGES

التعليق على الصورة،

الزلزال الأول قرب غازي عنتاب كان الأشد وبلغت قوته 7.8 على مقياس ريختر

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن عدد الضحايا في كارثة الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا، قد يرتفع إلى ثمانية أضعاف.

وتخطى عدد القتلى في تركيا وحدها 2920 قتيلا حتى الآن، إذ تتزايد أعداد القتلى والمصابين بصورة كبيرة، منذ وقوع أول زلزال صبيحة الإثنين بالتوقيت المحلي.

كما ارتفع عدد ضحايا الزلزال في سوريا إلى أكثر من 1450 قتيلا.

وبعد 12 ساعة من الزلزال الأول، ضرب زلزال آخر شمالي مدينة غازي عنتاب، بنفس الشدة تقريبا، وعلى مقربة من مركز الزلزال الأول.

ولازالت طواقم الإنقاذ تسابق الزمن، للعثور على ناجين تحت الأنقاض.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • زلزال تركيا: لماذا كان مدمراً إلى درجة كبيرة؟
  • زلزال تركيا وسوريا: كيف تفاعل معه البعض؟ وهل يمكن حقا التنبؤ بحدوث هزات أرضية؟
  • زلزال تركيا وسوريا: بالصور آثار الدمار وجهود الإنقاذ لانتشال الضحايا
  • زلزال تركيا: زلزال هائل مدمر يقتل أكثر من 1500 شخص في تركيا وسوريا والسكان نائمون

قصص مقترحة نهاية

وأعلنت عدة دول عن تقديم الدعم لتركيا، وإرسال أطقم إنقاذ محترفة ومعززة بالكلاب المدربة على اكتشاف الأحياء تحت الأنقاض، للمساعدة في هذه الكارثة الإنسانية.

وقالت جمعية المسح الجيولوجي الأمريكية، إن الزلزال الأول بلغت قوته 7.8 على مقياس ريختر، وضرب في تمام الساعة 4:17 بالتوقيت المحلي، وكان مركزة على عمق 17.9 كيلومتر من سطح الأرض.

ويقول الخبراء إن الزلزال الأول، كان من أشد الزلازل، التي تم تسجيلها في تركيا على الإطلاق، واستغرق نحو دقيقتين كاملتين.

وتسبب الزلزال الأول في وقوع زلزال ثان بقوة بلغت 7.5 درجة على مقايس ريختر، وتبعهما عشرات الهزات الارتدادية.

وصنف الزلزال الأول بأنه "هائل"، حسب المقياس الرسمي. وكان مركزه قريبا من سطح الارض نسبياً، على عمق حوالي 18 كيلومترا، مما تسبب في أضرار جسيمة للمباني على سطح الأرض.

ووقع هذا الزلزال في الساعات الأولى من الصباح، عندما كان الناس نائمين في منازلهم. كما أن متانة المباني عامل مهم أيضا.

  • أسوأ الزلازل التي شهدها العالم
  • كيف تتسبب الأنشطة البشرية في وقوع الزلازل؟

وتعد الساعات الأربع والعشرين القادمة حاسمة للعثور على ناجين. وبعد 48 ساعة سيتناقص عدد الناجين بشكل كبير.

وتتوقع الصحة العالمية أن عدد الضحايا سيتزايد خلال الساعات المقبلة، مع استمرار عمليات البحث عن ناجين، حيث ستنتشل الأطقم المزيد من الجثث أيضا.

صدر الصورة، Getty Images

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

وقالت مسؤولة الطواري في المنظمة، كاثرين سمولوود: "نرى الشيء ذاته كل مرة، عندما يقع زلزال، لسوء الحظ، تكون أعداد الضحايا والمصابين في البداية أقل، ثم تتزايد بمرور الوقت بشكل كبير خلال الأسبوع التالي".

وأوضحت أن الطقس المتجمد، سوف يزيد الأوضاع سوءا، حيث سيواجه الناس البرودة الشديدة، والنوم في العراء.

وهذه منطقة لم يحدث فيها زلزال كبير أو تشهد أي هزات تحذيرية منذ أكثر من 200 عام، ولذلك فإن مستوى التأهب يتوقع أن يكون أقل من منطقة أكثر اعتيادا على التعامل مع الهزات الأرضية.

وعلى الجانب الآخر من الحدود شمالي سوريا، التي مزقتها الحرب الأهلية، ويعيش ملايين اللاجئين، في معسكرات، سواء داخل سوريا أو عبر الحدود في تركيا أيضا، فتشهد عشرات القتلى في المناطق التي يسيطر عليها المسلحون المعارضون.

كما تعرضت مئات المباني للانهيار بشكل كامل، وأظهرت مقاطع مصورة حال الفوضى، بعد انهيار مبان كان بعضها يرتفع 12 طابقا، الأمر الذي خلف جبالا من الحطام.

وبين المباني المنهارة في تركيا، قلعة غازي عنتاب التاريخية، التي بنيت قبل نحو ألفي عام، وانهارت أبراجها جميعا، وأغلب سورها الخارجي.

وقالت أنا فوستر مراسلة بي بي سي لشؤون الشرق الأوسط، والتي توجد قرب مركز الزلزال، "المطر مستمر بشكل غزير، وهو ما يعوق عمليات الإنقاذ، كما استمر انقطاع التيار الكهربائي، مساء الإثنين".

وأضافت "لازلنا نشعر بهزات ارتدادية، ولازال القلق سائدا خوفا من احتمالية انهيار المزيد من المباني".

وعادة لا يشعر الإنسان بالهزات الأرضية دون 4 درجات على مقياس ريختر، أما الزلازل التي تبلغ درجتها خمس درجات أو أكثر يشعر بها الإنسان وهذا النوع يسبب أضرارا طفيفة.

ويصنف الزلزال التركي، الذي بلغت درجته 7.8، على أنه زلزال قوي، وعادة ما يتسبب في أضرار جسيمة كما حدث في هذه الحالة.

أما الزلازل التي تزيد على 8 درجات فتسبب أضرارا فادحة، ويمكن أن تدمر البؤر السكانية تماما.

وكانت شدة أكبر زلزال على الإطلاق 9.5 درجات، وحدث في تشيلي في عام 1960.