استجوبت صبيحة اليوم الثلاثاء هيئة محكمة الجنايات الإستئنافيّة لدى مجلس قضاء عنابة المتّهم في قضيّة الإعتداء على ضابط شرطة وسط مدينة عنابة بعد أن وجّه له ضربة بواسطة “كرونداري” ويتعلّق الأمر بالمسمى “ب.ن.د” الذي مثل أمس بمجلس قضاء عنابة، حيث التم في حقّه ممثّل الحقّ لدى النيابة عقوبة المؤبّد قبل أن تسلّط ضدّه هيئة المحكمة عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا وذلك نظرا لمتابعته بارتكاب جناية الضرب والجرح العمدي عوضا عن تهمة محاولة القتل التي كان متابع بها في وقت سابق قبل إسقاها عنه، وفي سياق متّصل فقد عالجت هيئة المحكمة ملفّ الواقعة التي تعود حيثياتها إلى يوم 13 أفريل من سنة 2020، وبالتحديد على الساعة الثانية والنصف زوالا حين تعرض الملازم الأوّل المسمى “ز.ج” الذي يعمل رئيس الفرع القضائي بمصلحة الأمن الحضري الخامس بأمن ولاية عنابة لاعتداء باستعمال سلاح أبيض من نوع “كرونداري” من طرف المسمى “ب.ن.د” على مستوى شارع بومراح السعيد وذلك بعد تنقله إلى إحدى المحلات التجارية لاقتناء قارورة مياه معدنية، ودون أيّ سابق إنذار ناداه من الخلف المسمى “ب.ن.د” ثم قام بالتهجّم عليه وبعد محاولته رد الاعتداء الذي تعرض له لاذ الفاعل بالفرار، في حين تم نقل الضحية إلى مصلحة الاستعجالات الطبية التابعة لمستشفى ضربان من أجل تقديم الإسعافات الأولية له أين منحت له شهادة عجز عن العمل لمدة 15 يوم، وبسماع الضحية “ز.ج” من طرف هيئة المحكمة صبيحة أمس كشف أنّه أصيب على مستوى جبينه من الجهة اليسرى، وكاد الفاعل أن يصيبه على مستوى عنقه لولا تمكّنه من صدّ الضربة الموجّه له بواسطة السكين ممّا أدّى إلى إصابته على مستوى معصم يده نتيجة تفاديه الخنجر الذي كان بصدد إختراق رقبته، مضيفا من جهته أنّ الفاعل لاذ بالفرار ولم يتمكن من اللحاق به بسبب خطورة الإصابة التي أسقطته أرضا، ومن جهة ثانية فقد أوضح الضحيّة أثناء الإستماع إلى أقواله من طرف مصالح الضبطية القضائية أنّ المعتدي “ب.ن.د” سبق وأن تورط في عدة قضايا معظمها في أفعال حيازة المخدرات وأنه هو من أشرف على معالجة هاته القضايا، كما سبق له كذلك وأن أشرف على التحقيق الابتدائي في القضية المتورط فيها المسمى “ب.م.أ” شقيق المعتدي في جريمة المتاجرة بالمخدرات والمؤثرات العقلية بعد ضبط كمية معتبرة منها بحوزته من طرف المصالح الأمنية، كما أضاف الضحية أنه كان معينا كرئيس للمناوبة المركزية التي تمتد فترتها من منتصف النهار إلى غاية الثانية زوالا وبعدها من الساعة الخامسة مساء إلى غاية الثامنة صباحا لليوم الموالي، وبعد الانتهاء من فترة المناوبة المركزية الصباحية وفي حدود الساعة الثانية مساءا توجه إلى مقر مصلحة الأمن الحضري الخامس لمباشرة مهامه وفي حدود الساعة الثانية والنصف مساءا توجه إلى المحل الكائن بشارع بومراح السعيد القريب من مقر عمله لاقتناء قارورة ماء معدني وكان حينها يرتدي الزي الرسمي، مضيفا بأن سبب اعتداء المتهم عليه هو تمكنه في وقت سابق من توقيف شقيقه الأكبر المسمى المكنى وبحوزته 654 قرصا مهلوسا إضافة إلى قطعتين كبيرتين من القنب الهندي، وأنجز ضدّ الأخير ملفّ قضائي مثل بموجبه أمام الجهات القضائية التي تابعته بجنحة المتاجرة في المخدرات والمؤثرات العقلية، مؤكّدا أقواله أنّ يوم تعرّضه للاعتداء من طرف المتهم صادف يوم صدور حكم ضد أخيه الذي تمّ إدانته بعقوبة 07 سنوات حبس، تجدر الإشارة أنّ المتهم وأثناء الإستماع إلى أقواله من طرف هيئة الحكمة أنكر الوقائع المنسوبة إليه المتمثّلة في محاولة قتله لضابط الشرطة وبعد التدقيق في ملفّ القضيّة تابعته هيئة محكمة الجنايات الإستئنافية اليوم بارتكاب جناية الضرب والجرح العمدي.
وليد س
