وزيرة الخارجية الفرنسية تبدأ زيارتها للبرازيل بلقاء وزيرة البيئة


إعلان

ومن المقرّر أن يستقبل الرئيس الجديد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، كولونا بعد الظهر (6,00 مساءً بتوقيت غرينتش)، في الوقت الذي أتاحت فيه عودته إلى السلطة في كانون الثاني/يناير الظروف لاستئناف علاقات جيّدة بين باريس وبرازيليا ولاستعادة الثقة بين البلدين، بعد أزمات حادة في عهد جايير بولسونارو.

قبل ذلك، تلتقي كولونا نظيرها ماورو فييرا، الذي ستعقد معه مؤتمراً صحافياً.

وقالت كولونا في مقابلة عبر البريد الإلكتروني مع صحيفة "فولها"، "مجيئي إلى البرازيل هو خطوة أولى لإعادة إطلاق شراكتنا الاستراتيجية"، وذلك في الوقت الذي تأتي فيه زيارتها للتحضير لزيارة الرئيس إيمانويل ماكرون للبرازيل في موعد لم يُعلن عنه بعد.

وأضافت "نتشارك تحديات مهمة وطموحات كبيرة من أجل تعدّدية فعّالة وأمن دولي وحماية البيئة".

ودعت إلى "تعزيز العلاقات الاقتصادية" مع البرازيل، "الشريك الاقتصادي الرئيسي (لفرنسا) في المنطقة"، كما أعربت عن دعم باريس لانضمام البرازيل إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. ولم يتقدّم هذا الملف خلال عهد بولسونارو بسبب الأضرار البيئية وإزالة الغابات في الأمازون.

أما الملف الآخر الذي وصل إلى طريق مسدود للأسباب ذاتها، فقد كان تصديق الاتفاق على التبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة ميركوسور، أي الاتحاد الجمركي بين البرازيل والأرجنتين وأوروغواي وباراغواي.

ولكن في مقابلتها مع "فولها"، عبّرت كولونا عن "الترحيب بطموحات حكومة لولا" في ما يتعلق بالمسائل البيئية، مؤكدة أنّ الاتحاد الأوروبي "سيحلّل ما إذا كان الاتفاق مع ميركوسور يوفّر الضمانات اللازمة" في هذا الشأن.

وقالت إنّها تأمل في التعاون مع البرازيل لـ"تحديد نماذج جديدة للحفاظ على الغابات والتنمية المستدامة"، معتبرة أنّ هذه الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية "تملك كل الأدوات اللازمة... لتصبح قوة خضراء".

وتدهورت العلاقات السياسية بين فرنسا والبرازيل بشكل حاد خلال عهد بولسونارو (1019-2022)، خصوصاً في العام 2019 عندما أهان الرئيس اليميني واثنان من وزارئه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت رداً على انتقادات للحرائق الهائلة في منطقة الأمازون.

وأشارت كولونا إلى دعم ماكرون - الذي اتصل مرّتين هاتفياً بالرئيس اليساري لولا منذ انتخابه - للديموقراطية في البرازيل التي تعدّ "أحد اللاعبين الدوليين الكبار" والتي "تُتنظر عودتها بقوة إلى الساحة الدولية".

وستتوجّه كولونا الخميس إلى ساو باولو (جنوب شرق) العاصمة الاقتصادية والمالية للبرازيل. وتعدّ فرنسا ثالث أكبر مستثمر أجنبي في البرازيل، باستثمارات تبلغ 32 مليار دولار.

كما أنّ 500 ألف موظف برازيلي يعملون في 1100 شركة فرنسية، ما يجعل من فرنسا أكبر صاحب عمل أجنبي في البلاد.

تاريخ الخبر: 2023-02-08 18:16:54
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 75%
الأهمية: 100%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية