تستعد فرقة (بزا) التراثية بولاية شمال دارفور، لإقامة مهرجانها التراثي في الفترة ما بين العشرين إلى الخامس والعشرين من فبراير الجاري، في ظل نقص حاد في التمويل المالي.
التغيير: عبدالله برير
تأسست الفرقة في العام 2015م، وسجلت بالمجلس القومي لرعاية الثقافة والفنون، ويقع مقرها الرئيس بمحلية المالحة ولاية شمال دارفور.
وتعنى (بزا) بإبراز تراث (الميدوب) بجذوره النوبية والعمل على مسح الأماكن الأثرية بالمنطقة والاهتمام بالسياحة.
وتعمل الفرقة على تحقيق أهدافها عن طريق إقامة المهرجانات وورش العمل والدورات التدريبية لمنسوبيها والراغبين بهدف التعريف بتراث المنطقة.
وتنظم بزا التي يعود اسمها إلى إحدى الطقوس الموروثة لدى إنسان الميدوب، زيارات ميدانية راتبة للمناطق الأثرية والسياحية مثل شلالات شخاخا وبحيرة المالحة وبيت الميدوب.
وتشتهر المنطقة بالأراضي الزراعية الخصبة والثروة الحيوانية بأعداد كبيرة والموارد الطبيعية بالإضافة إلى الذهب في منطقة (تقرو).
وتقع محلية المالحة في ولاية شمكال دارفور على بعد 950 كيلومترا من العاصمة االخرطوم، وتبعد عن الولاية الشمالية بحوالي 350 كيلومترا.
وتمثل محلية المالحة جسرا للتواصل بين مصر وليبيا وتشاد والسودان عبر الولاية الشمالية والصحراء الكبرى.
وتعاني فرقة بزا الثقافية من غياب الدعم الحكومي وتعتمد في تسيير النشاط على الجهد الشعبي والأهلي ومساهمات بعض الأفراد.
وتجابه الفرقة بالعديد من البرامج الثقافية التي تحتاج دعما ماديا وتستعد لقيام العديد من المشروعات أهمها المسح الميداني لآثار المنطقة والأماكن السياحية وتأسيس مركز المالحة للثقافة والتراث بالإضافة إلى مهرجانها الثقافي.
ومع بدء العد التنازلي لمهرجان بزا التراثي دق مسؤولو الفرقة أبواب الجهات والمؤسسات الجكومية وكانوا قبلها قد حصلوا على دعم محدود من حكومة الولاية بشمال دارفور و المجلس القومي للتراث وبيت التراث الذي تكفل بتدريب عدد مقدر من الكوادر ووجدت الفرقة الدعم والمساندة من مكتب اليونسكو بالخرطوم.
في انتظار الدعم
بدوره، قال رئيس الفرقة لـ(التغيير)، محمد آدم إدريس، أن بزا الثقافية قدمت تصوراً للميزانية لدعم مهرجانها من قبل السلطة الإقليمية بدارفور التي وعدت بالدعم.
وأضاف: “رغم وعودات السلطة الانتقالية، إلا أننا لم نتلق أي مساعدات مالية وتواجهنا الآن مشاكل التمويل لتنفيذ المشروعات والمهرجانات.
وتابع ” لدينا العديد من الخطط التي تحتاج للدعم المادي لترجمتها مثل مشاكل التنمية في المنطقة وهنالك فريق كامل من الهيئة العامة للآثار والمتاحف السودانية مستعد للعمل الميداني وغيرها من المشاريع التي توقفت بسبب العجز المالي”.