الهلال يفاجئ العالم.. إنه فريق «رامون دياز»


في ملعب ابن بطوطة بطنجة، كان يتردد صدى المشجعين المحبطين والأوفياء، في الوقت ذاته، لفريقهم فلامنجو، أمام عدد قليل من مشجعي نادي الهلال السعداء، ولكن رامون دياز لم تكن تصل إلى مسامعه من المدرجات سوى الأهازيج التي لطالما استمتع بها حينما كان مدرباً في الأرجنتين.

لقد كان الفوز على حامل لقب كوبا ليبرتادوريس بمثابة إنجاز تاريخي للمدرب الأرجنتيني، الذي قرر مهاجمة خصم أقوى منه نظرياً. ولكن رامون، بعيداً عن أرضه، وعلى الرغم من تألق لاعبيه على الأراضي المغربية، لا شك أنه افتقد ذلك النشيد الكلاسيكي “أوي، أوي، أوي، أوي، إنه فريق رامون”.

من الواضح أن فريق الهلال الشجاع والهجومي رأى النور أولاً في ذهن رامون، الذي قرر استبدال الموقوف محمد كانو بالبيروفي أندريه كاريو، وهو ما بعثر أوراق الخطة التي كان قد رسمها فيتور بيريرا.

وقد صمم دياز خطة تكتيكية مع جوستافو كوييار باعتباره لاعب خط الوسط الدفاعي الوحيد، رفقة كاريو الذي كان يحرص في وسط الميدان على دعم المتألق سالم الدوسري على الجهة اليسرى. ومع ميل موسى ماريجا إلى الجهة اليمنى، لعب لوسيانو فيتو واحدة من أفضل المباريات في مسيرته كلاعب خط وسط خلف أوديون إيجالو، رأس الحربة.


دياز: الهلال في حالة جيدة للقتال على لقب كأس العالم للأندية..

سيكون المدرب الأرجنتيني المخضرم على رأس الجهاز الفني للزعيم السعودي في البطولة العالمية، حيث يستهل الهلال مشواره في هذه النسخة بمواجهة الوداد المغربي، ويرى أن فريقه يستطيع تحقيق اللقب.

رامون، الرجل نفسه الذي ترك خلال حقبته في ريفر بلايت عبارة لا تُنسى مفادها أن المال ليس كافياً ولا بدّ من لعب كرة القدم بشكل جيد، احترم الوصايا التي استعرضها في مقابلته مع الفيفا قبل المواجهة الأولى ضد الوداد: “إنه أكبر ناد في آسيا، حيث يتعين دائماً اللعب بشكل جيد وتحقيق الفوز. نحاول تقديم عرض كرة قدم هجومي، ولعب كرة قدم جميلة، وحتى الآن هذا يعطينا نتائج جيدة”.

إن الفوز على فلامينجو هو أكثر من مجرد انتصار، بل هو كتابة للتاريخ. فقد كتب رامون دياز رفقة الهلال صفحة لا تُمحى في تاريخ كرة القدم السعودية، وهي صفحة مجيدة أخرى تنضاف إلى فوز منتخب هذا البلد على الأرجنتين، بطلة العالم لاحقاً، في كأس العالم قطر ٢٠٢٢، واحتفال الدوري المحلي باستقطاب أحد أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم. كما أصبح الهلال، أول نادٍ سعودي يصل إلى نهائي كأس العالم للأندية، سادس نادٍ من خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية يحجز مقعداً له في النهائي الكبير.

وعن احتفالات الهلال في غرفة تغيير الملابس بعد الوصول للنهائي..

سعادة هلالية عارمة خلف الكواليس بعد الفوز على فلامنجو والتأهل إلى نهائي كأس العالم للأندية لأول مرة في تاريخ الفرق السعودية، ليلاقوا الفائز من الأهلي أو ريال مدريد في المغرب ٢٠٢٢.

هكذا إذن دقت ساعة الحقيقة وخرج رامون إلى أرض الملعب مرتديا زيه الرياضي الأزرق لمواجهة السيناريو الذي عاشه مرّات عدة: خوض مباراة حاسمة. واضعاً يديه في جيبي سرواله، لم يكن لديه حتى الوقت للجلوس على دكة البدلاء قبل الحصول على ركلة الجزاء الأولى. حيث أعلن الحكم الروماني إستفان كوفاكس عن الخطأ على فيتو داخل منطقة الجزاء ونظر رامون على الفور إلى مقاعد البدلاء، وصفق وأطلق صيحات تشجيع لتحفيز جنوده.

وبنفس الحيوية، عاش الدقائق التسعين من المباراة التي كانت حافلة بالإثارة، حيث طالب بكل خطأ ارتكب على لاعبيه، وحرص على تعديل خطه الهجومي، وأمر بشكل خاص كلاً من إيجالو وماريجا بلعب دور المهاجم المركزي الذي يعرفه جيدًا منذ أيامه كلاعب. احتفل رامون بشغف بكل هدف من أهداف فريقه، وعانق ابنه إميليانو، والمترجم ومساعديه على مقاعد البدلاء. والهدف الأخير أطلق العنان للجنون على دكة البدلاء، حيث كان رامون على وشك الإغماء من فرط الفرحة.

فييتو يسجل الثالث للهلال في مرمى فلامنجو:
الهلال يؤكد تقدمه في نصف نهائي كأس العالم للأندية المغرب ٢٠٢٢ على حساب فلامنجو بهدف ثالث من إمضاء نجمه الأرجنتيني لوسيانو فييتو..

لمسة لوسيانو فيتو المذهلة، بعد تمريرة حاسمة من المتألق الدوسري الذي حصل على جائزة أفضل لاعب بتسجيله هدفين، تُحسب أيضاً لرامون دياز الذي تميز دائماً بقدرته الفائقة على إدارة فرقه. فقد عاد الأرجنتيني البالغ من العمر ٢٩ عامًا، والذي كان قد وقع مع الهلال في أكتوبر ٢٠٢٠ قبل أن ينتقل على سبيل الإعارة إلى الشباب في يناير ٢٠٢٢ بعد أن راكم من العروض غير المقنعة على أرض الملعب، إلى النادي الأزرق وظل في تشكيلة الفريق بفضل إصرار رامون الذي راهن عليه في التشكيلة الأساسية أمام الكتيبة البرازيلية. قال لاعب خط الوسط الأرجنتيني بعد المباراة:

“طلب مني رامون أن ألعب خلف لاعبي الوسط، وقد سارت الأمور بشكل جيد للغاية”.

كان رامون، المتفائل بطبعه والمفعم بروح الفوز، قد رسم الهدف الأول الذي تجاوزه بكثير: “في ظل الظروف التي يمر بها ويعيشها الفريق، أعتقد أننا سنجتاز المباراة الأولى. وبعد ذلك، سيتعين اللعب ضد فلامينجو وريال مدريد، لكني أود أن أذهب خطوة بخطوة، لأنني أعرف أن الفريق في حالة جيدة. إنه جاهز، اللاعبون الأجانب في حالة جيدة، وهم معتادون على لعب هذا النوع من المباريات”.

بعد إقصاء الوداد في مباراته الافتتاحية وبعد أن فاجأ العالم بالفوز على فلامنجو، أصبح رامون على بعد خطوة واحدة من تحقيق حلم جديد: “أريد أن أفوز مرة أخرى مع هذا .

تاريخ الخبر: 2023-02-09 00:22:36
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 47%
الأهمية: 58%

آخر الأخبار حول العالم

بانجول.. افتتاح سفارة المملكة المغربية في غامبيا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 00:26:27
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 58%

بانجول.. افتتاح سفارة المملكة المغربية في غامبيا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 00:26:34
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 63%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية