"أصبحنا مشردين.. لم يبق شيء سوى الشوارع.. نحن في العراء مع أطفالنا الأربعة". هذه الكلمات الموجعة تعود لإحدى سكان قرية أتالار التي تبعد ثلاثين كيلومترا عن مدينة غازي عنتاب بالجنوب التركي الذي طاله والمنطقة الحدودية في الشمال السوري.
إحدى ضحايا الزلزال في قرية أتالار في منطقة غازي عنتاب بجنوب تركيا
Cette femme a tout perdu. Elle n’a plus de nouvelles de ses proches. « Tout le monde est mort », dit elle en sanglotant #Alatar #seismeturquie #earthquakeinturkey @France24_fr pic.twitter.com/J8egDFn2xG
— Assiya Hamza (@Missiya) February 8, 2023
كانت هذه المرأة جالسة على أنقاض منزلها المنهار بشكل كامل وهي تحتمي من البرد القارس المتزامن مع الكارثة التي خلفت في كلا البلدين أكثر من 19 ألف قتيل. وقالت لفرانس24: "فقدنا كل شيء، وها نحن هنا مع أطفالنا، دون أي معلومات عن أقاربنا"، وأضافت: "أعتقد أنهم ماتوا جميعا، نطلب من الله أن يكون مع تركيا وشعبها.. أغثنا يا رب".
في هذه القرية الجبلية، تشققت كل البنايات وتعرضت المنازل لأضرار جسيمة، وباتت أسقفها عارية مثل عراء أصحابها المنهكين، المثقلين بالألم والحزن، المصدومين من حجم خسائر الزلزال، المتجمدين من شدة البرد الذي يلف أجسادهم بقدر ما يلف الموت ديارهم.
نساء يعدن لمنازلهن المنهارة جراء الزلزال بقرية أتالار في منطقة غازي عنتاب بجنوب تركيا
Parfois les habitantes d’#Alatar cherchent ce qu’elles pourraient sauver des décombres #seismeturquie #earthquakeinturkey @France24_fr pic.twitter.com/L0MdSjHUgP
— Assiya Hamza (@Missiya) February 8, 2023
ورغم أن اليأس غطى الوجوه، إلا أن البعض تسلح بالشجاعة ليتجرأ على دخول منزله بحثا عن بقايا أشياء تساعده على غرار غطاء أو لقمة. ومن حين لآخر، يستفيد المتضررون من وجبة ساخنة، حساء أو مكرونة في غالب الأحيان، يتصدق بها سكان قرية مجاورة لعها تكون دفئا للقلوب والأجساد.
تدافع قرب شاحنات المساعدة بقرية أتالار في منطقة غازي عنتاب بجنوب تركيا
Les camions d’aide sont pris d’assaut à #Alatar Vêtements, nourriture, eau sont attendus par la population mordue par le froid glacial #seismeturquie #earthquakeinturkey #Turquie @France24_fr pic.twitter.com/qMQu1leFVz
— Assiya Hamza (@Missiya) February 8, 2023
وقال أوكيش، وهو رجل خمسيني مستدير الوجه، إن الحكومة التركية لا تفعل شيئا "فلا أحد جاءنا" متحسرا على انعدام الخيم والمأوى. وقال: "نحن نعيش داخل السيارات"، مشيرا إلى أنه وسكان القرية نبشوا الأرض بأيديهم بحثا عن ناجين تحت الأنقاض دون أن يساعدهم أحد، وأنهم أخرجوا عدة قتلى. يعيش أوكيش، مثل معظم سكان أتالار، في سيارته برفقة أربعة من أفراد عائلته.
وبانتظار تنصيب خيم تحميهم من البرد، يترقب سكان القرية وصول قافلات المساعدة بفارغ الصبر. وعندما تصل، يهرعون إليها لانتزاع الخبز والماء وقليل من اللباس. وتعالى صوت أحد المتطوعين من داخل الشاحنة قائلا: "كيس من الخبز لكل واحد، لا أكثر!"
مشهد من مسجد قرية أتالار في منطقة غازي عنتاب بجنوب تركيا بعد الزلزال
A #alatar même le minaret de la mosquée a perdu son toit. Selon la gendarmerie la zone est « extrêmement dangereuse » à cause du risque d’effondrement. #seismeturquie #earthquakeinturkey #Turquie @France24_fr pic.twitter.com/Z4FidJ7y79
— Assiya Hamza (@Missiya) February 8, 2023
انتهى توزيع الإمدادات الأولية، فعاد سكان قرية أتالار إلى مجرى حياتهم البائسة، وهم يتساءلون عن مصيرهم في الأيام المقبلة.
آسيا حمزة موفدة فرانس24 إلى تركيا
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24