بدأت قناة dmc عرض أولى حلقات «الدوم» لمسابقة الفنون التشكيلية والعزف على الآلات، مساء أمس الأول، لتبدأ تقديم لونين جديدين من الفنون للمرة الأولى فى برامج المسابقات عبر البرنامج الأضخم لاكتشاف المواهب فى الشرق الأوسط من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة.

وفى مسابقة الفنون التشكيلية استعرض عددا من الرسامين والمصورين والنحاتين مواهبهم خلال الحلقة، أمام لجنة تحكيم تضم الفنانين أشرف رضا وسامح إسماعيل وتريز أنطوان.

ورسم المتسابق محمد هيكل لوحة شهيرة لبيكاسو وأبدع فى تقليدها، وشرح تفاصيل اللوحة ونال إشادة لجنة التحكيم.

ورسمت المتسابقة مريم محمد، من محافظة القاهرة، طفلة ببراعة، وعلق الفنان أشرف رضا عليها قائلًا: «محتاجة تهتمى أكتر بالأطراف»، لترد المتسابقة بالموافقة مع وعد بالعمل بالنصيحة.

واستمرارًا للاحتفاء بالرموز وكبار الفنانين، عرض البرنامج مقطع فيديو عن أبرز المحطات فى حياة الفنان التشكيلى الراحل محمود سعيد، بصوت الفنان أحمد أمين، لاستعراض رحلته الطويلة مع الفن، وكيف استطاع إنشاء أول مدرسة مصرية حديثة فى الفنون التشكيلية، وهو أول من فاز بجائزة الدولة التقديرية فى الفنون، كما حرصت محافظة الإسكندرية على تخصيص متحف لعرض لوحاته.

وفيديو عن الفنان الكبير الراحل محمود مختار، أول من جسد حياة الريف المصرى بأعماله الخالدة، وسرد التقرير قصته مع الفن التى بدأت بعمر ٤ سنوات، ثم التحاقه بمدرسة الفنون الجميلة وسفره لباريس لإصقال موهبته بالدراسة، وكيف كان مشغولًا بقضايا الوطن وكان يعبر عنها بمنحوتاته الخالدة، وهو أول نحات مصرى معاصر توضع تماثيله فى الميادين العامة، وافتُتح بعد وفاته متحف باسمه تعرض فيه أعماله.

وفى نهاية المسابقة قررت لجنة التحكيم تصعيد ٣ متسابقين إلى المرحلة التالية، وهم: إسلام محمد سيف، من خلال لوحة زيتية لسيدة، والمتسابقة منة الله طارق التى رسمت عجوزًا مصرية كرمز للرضا والبساطة والسعادة، ومروة مجدى صاحبة مجسم لثورين.

وفى مسابقة العزف على الآلات الموسيقية أبهر عدد كبير من الشباب لجنة التحكيم والجمهور بالمقطوعات المميزة، خاصة على آلات الطبلة والعود والناى والقانون والكمان.

وتشكلت لجنة العزف الموسيقى من عدد من العازفين والأساتذة وهم: ماجد سرور، وطارق فؤاد، ونبيل برجاس، ويحيى الموجى، وسعيد الأرتيست.

وقدمت المتسابقة مريم ماجد، من القاهرة، مقطوعة موسيقية وبعدها وجه سعيد الأرتيست سؤالًا للمتسابقة قائلًا: «كل ده تكنيك طبعًا؟»، لترد: «تكنيك على شوية مقسوم على شوية صعيدى»، فأشاد بعزفها قائلًا: «أحسنتِ جدًا جدًا»، لتعبر المتسابقة بشكل كبير عن سعادتها بإشادة لجنة التحكيم بعزفها، قائلة: «اتبسطت لأن تعليقاتهم كانت لذيذة، وكان فيه تشجيع من الجمهور، وده شعور مختلف وإحساس غريب، خاصة أن المسرح حلو قوى، والمشهد حلو قوى».

وعلى مسرح الدوم قدمت المتسابقة أشرقت زين العابدين عزفًا على الطبلة، قائلة: «شىء عادى أن تكون فتاة وتعزف طبلة، الطبلة آلة عريقة ولها تاريخ كبير لا تقتصر على الرجال فقط، أنا عمرى ٢١ سنة، أدرس بكلية الآداب جامعة عين شمس، وحبى للطبلة يعرضنى لانتقادات كثيرة، لكن التعليقات السلبية لم تكن تضعفنى، ولكن على العكس كانت تقوينى، وتجعلنى أصمم أكثر أن أغير بفنى من عقول الناس، وأُسمع العالم كله صوت طبلتى، وكمان عرضت حفلات فى مصر وخارجها وحفلات فى مصر على مسرح دار الأوبرا»، وأشادت لجنة التحكيم بعزف المتسابقة فى النهاية.

كما قدم المتسابق فادى عزت عزفًا غريبًا باستخدام فمه، وعلق عليه الفنان سعيد الأرتيست قائلًا: «أنت جميل وتيكنيكال حلو، وهقوم أعزف معاك»، وعزفا معًا مقطوعة أخرى بالفم.

وقدم الشاب أحمد صلاح، من ذوى الهمم، عزفًا على الطبلة، وقال إنه جاء ليثبت للعالم كله أنه لا يوجد مستحيل، وبرع خلال عزفه، وشاركه فى الفقرة الفنان سعيد الأرتيست.

وبعد انتهاء عزف عدد كبير من الشباب على مسرح «الدوم»، وقع اختيار لجنة تحكيم على ٣ متسابقين لتصعيدهم إلى المرحلة التالية، هم: فادى عزت، وأشرقت زين العابدين، ومريم ماجد.