أعربت الخميس جمعيات ومنظمات من المجتمع المدني التونسي إلى جانب أحزاب وشخصيات في البلاد عن تضامنها مع .
وأكد الموقعون الذين تجاوز عددهم الستين في بيان مشترك على "دعمهم التام للاتحاد العام التونسي للشغل أمام ما يتعرض له من استهداف ممنهج من طرف السلطة واعتباره العقبة الأخيرة التي تحول دون بسط نفوذها التام على كل أجهزة الدولة واستكمال مشروع الرئيس الهادف لتكريس نظام استبدادي قمعي".
كما استنكر الموقعون أيضا بمن فيهم "ائتلاف صمود" وعشرات الشخصيات مثل المفكر يوسف الصديق والناشطة بشرى بلحاج حميدة، "تجريم العمل النقابي في محاولة يائسة لإحكام قبضة نهائية على كل ما يهم الشأن العام واحتواء المنظمات الاجتماعية ولجم دورها".
وكانت التوترات السياسية قد تصاعدت الأسبوع الماضي بين الرئيس التونسي والاتحاد إثر اعتقال قيادي بالاتحاد بعد خطاب ألقاه سعيّد اعتبر فيه الدعوة للإضراب "تم توظيفها لمآرب سياسية".
ومن جهته، قال الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي إن "الرسالة واضحة أن الاتحاد العام التونسي للشغل مستهدف".
هذا، وقد تم توقيف القيادي مطلع الأسبوع الماضي وأودع السجن الاحتياطي في انتظار بدء محاكمته في 23 شباط/فبراير الجاري بتهمة "استغلال الوظيفة للإضرار بالإدارة".
وبحسب مسؤولين من الاتحاد العام التونسي للشغل، تم التخطيط للعديد من التحركات الاحتجاجية شهر شباط/فبراير الجاري وآذار/مارس المقبل للاحتجاج على سياسات سعيّد.
ويذكر أن تونس شهدت انتخابات تشريعية مؤخرا لم يشارك فيها نحو 90% من الناخبين واعتبرتها المعارضة رفضا للإصلاحات السياسية التي أطلقها سعيّد في الأشهر الثمانية عشر الماضية، والتي تهدف إلى إرساء النظام الرئاسي.
فرانس24/أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24