مجدي مهنا الصحفي «المثال».. «الوطن» تحتفي بالذكرى الـ15 لرحيل أحد «فرسان الكلمة» (ملف خاص) - تحقيقات وملفات
مجدي مهنا الصحفي «المثال».. «الوطن» تحتفي بالذكرى الـ15 لرحيل أحد «فرسان الكلمة» (ملف خاص) - تحقيقات وملفات
من أمتع لحظات الصحفى أن يشهر قلمه كفارس يرفع سيفه لإصلاح وضع يراه خاطئاً، أو ينير درب الحقيقة بمعلومة صادقة ورؤية واضحة تحتمل الخلاف أو الاتفاق مع بقاء الود، هذه الخلطة المهنية كان يمتلكها بجدارة الكاتب الصحفى والإعلامى الراحل مجدى مهنا، مثلما يراه محبوه ورفقاء مسيرته ومن زامله أو عمل معه عن قُرب وبحب طوال مسيرته التى تزيد على 30 عاماً فى بلاط صاحبة الجلالة، ويشهد على ذلك مقالاته التى زينت صحفاً كتب فيها، أو برامج وحوارات أطل من خلالها عبر شاشات الفضائيات بنظرات ثاقبة مصحوبة بأسئلة «من العيار الثقيل».
«فى الممنوع» شعار اتخذه الكاتب الصحفى الراحل مجدى مهنا، لسلسلة مقالاته، وبرنامجه التليفزيونى على قناة «دريم» الفضائية، وكان مضمون الشعار حاكماً للمحتوى الذى يقدمه صاحبه، بإثارته قضايا ممنوع الاقتراب منها، لكن جرأته كانت غالبة، وكفاءته المهنية كانت تمكّنه من ذلك، باعتباره «الصحفى المثال» والنموذج الذى يجب أن يكون عليه صاحب الرأى فى مهنة الصحافة.
تحل ذكرى رحيل «مهنا» فى 8 فبراير، لتثير شجون وأحزان محبيه الذين يستدعون سيرته ومسيرته كأحد فرسان الكلمة، واليوم فى الذكرى الـ 15 لرحيله يجدر بنا الاحتفاء به والاستماع إلى حديث أصدقائه ومحبيه عنه، فضلاً عن عرض ملامح من سيرته ومسيرته منذ تخرج فى كلية الإعلام مروراً بالتحاقه بالعمل فى مؤسسة روز اليوسف الصحفية، وانضمامه لـ«الوفد» حزباً وجريدة، فضلاً عن مؤسسات صحفية عمل بها سواء قومية أو حزبية أو مستقلة، وجميعها يربط بينها خيط واحد يشير إلى أن هذا الرجل كان صاحب قلم جرىء وصوت حُر، مهما اختلف موقعه من العمل الصحفى والإعلامى سواء صحفى أو كاتب مقال رأى أو مقدم برنامج أو ضيف عليه.
«الوطن» باحتفائها بالراحل مجدى مهنا، تواصل، ضمن سياستها التحريرية الجديدة، سلسلة «فرسان الكلمة» التى تتذكر فيها سِيَر صحفيين وإعلاميين وكتاب أثْروا مهنة الصحافة بفكرهم ورؤاهم ومسيرتهم المهنية، سلسلة بدأناها بالإعلامى الكبير الراحل وائل الابراشى، ثم الكاتب الصحفى الراحل ياسر رزق، واليوم نستدعى معاً بكل إجلال وتقدير سيرة الكاتب الصحفى الكبير مجدى مهنا.
