رئــيس الـمـعـهـد الـقـومــي للبحــوث الفلكية يـكـشـف حـقـائـق زلـزال تـركـيـا… تعــرض مـصــر ودول المنطقة “لموجات من تسونامي”


كـشـف جاد القاضـي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أسباب كثرة الزلازل، لافتا أن كل البيانات والدراسات أكدت أن البحر الأحمر لم يكن موجودا منذ 65 مليون عام ولكنه نشأ نتيجة الحركات الزلزالية التي ساهمت في تكوينه وما زال يتسع بمعدل 1 سم كل عام وهذا ينتج عنه تكوين عدد من الزلازل على طول البحر الأحمر.

وأضاف: خلال الأسبوعين الماضيين حدث زلزالان بدرجة خفيفة جدا في مـدخـل خليج السويس شمال البحر الأحمر باعتبارها أحد الأماكن النشطة لحدوث مثل هذه الزلازل، لكنها ليست داخل أحزمة الزلازل.

وفيما يتعلق بحقيقة تعــرض مصر ودول المنطقة “لموجات من تسونامي”بعد تعرض تـركيا لـ زلـزال مـدمـر، مؤكدًا أنه لا حقيقة لتعرض المدن الساحلية بمصر”لموجة تسونامي”, وأضاف : أن الدولة بذلت جهود حثيثة على مدار العامين الماضيين فى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمواجهة مخاطر الـ زلـزال.

وشدد القاضي،خـلال تصريحات صحفية له على أن مصر لا تترك الأمور للصدف أو الاحتمالات ونستعد لمواجهة أي زلزال، مشيرًا إلى أنه ليس هناك أي خطر من أي احتمال حدوث زلزال مدمر على الأراضي المصرية, وأوضح ، أن موجات تسونامي تحدث نتيجة حدوث زلازل في المحيطات والبحار، مبينا أن الدولة لديها القدرة على التعامل مع أي أزمات أو طوارئ محتملة , وأشار إلى أنه تم إطلاق تحذير عن وجود احتمال حدوث موجات مد بحري في شرق المتوسط، ومع تحليل البيانات الأولية للزلزال تم التراجع وسحب هذا الإنذار، قائلا: حدث داخل اليابسة وليس له تأثير على البحر في حدوث موجات من تسونامي.

وجدد تأكيده أن مصر بعيدة عن أحزمة الزلازل النشطة المعروفة عالميا، كما أن النشاط الزلزالي في تركيا بعيد تماما عن الأراضي المصرية رغم شعور المصريين بالزلزال الرئيسي وبعض توابعه, مشيرا إلى أن الكود الزلزالي في مصر يتم تحديثه بشكل مستمر نتيجة التقدم التكنولوجي في عملية الرصد ويتم إعلام مجلس الوزراء بذلك لأخذها في الحسبان عند تخطيط المدن الجديدة وتنفيذ المشروعات الجديدة,وأوضح أن الهزة الأرضية التي حدثت أمس في الأراضي الفلسطينية طبيعية، لافتا إلى أن الشبكة القومية لرصد الزلازل تقوم بمتابعة النشاط الزلزالي للجمهورية على مدى 24 ساعة يوميا والتحليل الفوري للبيانات وتحديد توزيعاته الجغرافية وقوته ويتم الإعلان عنها أولا بأول.

وأشار القاضي إلى أن رصد حالة هبوط في دلتا النيل،نافيًا الكلام المثار عن “غرق مدينة الإسكندرية” خلال 50 سنة أو 100 سنة أو أكثر أو غرق أي مدينة مصرية أخرى حتى إذا لم تقم مصر بالجهود الحالية في حماية الشواطئ وذلك وفق التوقعات العلمية وما يثار عكس ذلك حق يُــراد به باطل.

وأكد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية , أن مصر خارج أحزمة الزلازل ولا يمكن تغييرها بسهولة، موضحا أن زلزال 92 كانت قوته أقل بكثير من زلزال تركيا، حيث كانت قوته 5.2 درجة ريختر ونتيجة قربه من القاهرة كانت خسائره كبيرة، لذلك كانت الإصابات والوفيات أكثر وجاءت في معظمها نتيجة تدافع المواطنين والسلوكيات الخاطئة وشهدت سقوط المنشآت الحديثة المخالفة, قائلا: رأينا في زلزال تركيا إنهيار بعض البنايات وبقاء بنايات أخرى وهذا دليل على أهمية الضوابط والمعايير في إنشاء أي مبني، مشيرا إلى أن المعهد يقوم بتحليل بيانات الزلازل ومصر لديها عناصر بحثية في جميع المراكز العلمية وخبرات متعددة ودقة متناهية في الرصد والتحليل لهذا الأمر.

ونفى رئيس المعهد أن يكون زلزال تركيا له أية علاقة بالحرب الروسية الأوكرانية، أو أية تجارب نووية ,أرجــع القاضى إلى أن يؤدي ذلك إلى اسـتـفـزاز لقشرة الأرض في المنطقة المتاخمة للزلزال الأول حتى لا تتأجج الأرض،خاصة أن تركيا محـاطـة بعدد من الأحــزمــة والــفــوالــق.

وأضاف: إن القصة تتعلق بـدراســة التي قام بها شخص مصري، لبحـث الزلازل على المدى الطويل وتناولت هذه الدراسة، لأول مرة، وجود دوران للب الأرض الداخلي.

وأضاف القاضي: أن الدراسة تحدثت عن جزء خاص بلب الأرض عبارة عن حديد ونيكل سائل ومنصهر داخله اللب الصلب، وتناولت الدراسة أن هذا اللب يدور بسرعات متفاوتة ويعيد دورانه، مؤكدًا تشككه في هذه الدراسة؛حيث أنه لا يوجد عامل مؤثر يتسبب في دوران عكسي للأرض, وأوضح القاضي , أنه لم يثبت بالدليل العلمي أن لب الأرض يدور مع عقارب الساعة أو عكسه، وبالتالى ربط الجمهور،على “مواقع التواصل الاجتماعي”، بين موعد قيام الساعة وظهور الشمس من الغرب بسبب هذا الأمر، وهــو بعيد عن أي حقيقة علمية, لأن نتائج الدراسة قالت إن الدوران العكسي حدث مــرة واحدة أو اثنتين فقط.

وفيما يتعلق بأكثر الأماكن المعرضة للزلازل أكد القاضي أن أكثر مكان يوجد به نشاط زلزالي هو” صــدع شــرق أفـريقيا” الذي يضم دولة إثيوبيا،مؤكدًا وجــود تعاون مع دولة الكونغو بعد رصد ثوران بركاني لمواجهة أي مخاطر طبيعية محتملة قد تؤثر على منطقة حوض النيل.

وأشار رئيس معهد الفلك,إلى أن الأخـــدود إلا فــريــق وشــرق أفـريقيا ينفصل من ناحية أثيوبيا والقرن الأفريقي ، ويسبح في المحيط الهندي، بعد ملايين السنين، وتتم متابعة هذه التطورات بدقة لمعرفة الوضع الجيولوجي في المنطقة التي نعيش فيها من أجل مساعدة متخذ الـقـرار لمعـرفـة الأماكن التي يصلح فيها الاستثمار.

وحول تصريحات الخبير الإيطالي الذي ذكــر أن الزلزال أزاح تركيا بمسافة 3 أمتار تجاه أوروبا، قال : هذا يحتاج لتدقيق لأن ذلك في حال حدوثه هو تغير جيولوجي كبير ويحتاج دعما فنيا على الأرض، إذا حدث فهو مرصود عبر الأقمار الصناعية، فطبيعي أن يحدث تحرك القشرة الأرضية لكن مسافة 3 أمتار التي تحدث عنها الخبير هي مسافة كبيرة جدًا ونحتاج لتدقيق لهذه البيانات على أرض الواقع.

التنبؤ بالزلازل وتوابعها لأنها ظاهرة طبيعية

ومن جانبه، قال الدكتور عمرو الشرقاوي أستاذ الزلازل بالمعهد إن الزلازل: مستحيل التنبؤ بالزلازل وتوابعها لأنها ظاهرة طبيعية، ولا تعترف بالحدود الجغرافية، ولكن باستخدام البحث العلمي نستطيع فهم الطبيعة الجغرافية للمنطقة لمجابهة أخطار الزلازل والحد من تأثيرها. وأضاف: أن مصر تتميز بنشاط متوسط للزلازل، و المناطق النشطة زلزاليا في مصر حاليا نعرف مواقعها، وهناك مراكز فرعية للرصد دورها الأساسي مراقبة تلك المناطق, مؤكدا أن مصر تمتلك محطات لرصد الزلازل على أعلى مستوى تكنولوجي ويتم باستمرار تحديث إستراتيجية تحسين عملية الرصد وخرائط الشدة الزلزالية وإعادة توزيع بعض محطات الرصد تبعا للنشاط الزلزالي لنستطيع فهم طبيعة المنطقة بشكل أفضل ونكون مستعدين وأخذ كافة الاحتياطات والتدابير.

وفيما يتعلق بـ طبيعة الإزاحة التي حدثت للأرض نتيجة زلزال تركيا، قال: إنه من الطبيعي عقب حدوث أي زلـزال قـوي يكون هناك تصدع في القشرة الأرضية ينتج عنها إزاحة مترين أو أكثر وتدريجيا يحدث إعادة للوضع نسبيا، وجاري حاليا إجراء دراسات دقيقة لمعرفة تحركات القشرة الأرضية بعـد زلـزال تركيا.

وأوضح،أن زلـزال تركيا من أكبر الزلازل من حيث القوة والشدة منذ عام 1975 في تلك المناطق النشطة زلزاليا , بالإضافة إلى تعرض الأرض بعده لــ مئات الـهــزات الارتدادية القوية، لافتا إلى أنه خلال اليومين الماضيين تم التعرض لــ عاصفتين من الزلازل الأول كان 7.7 درجة على مقياس ريختر وكانت التوابع تتراوح ما بين 5 و 4 و 3 درجات على مقياس ريختر، وحدثت هزة أخرى بقوة 7.5 درجة على مقياس ريختر وما زلنا نسجل توابعها.

تاريخ الخبر: 2023-02-10 12:21:24
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 58%
الأهمية: 65%

آخر الأخبار حول العالم

رسميا.. نزار بركة أمينا عاما لحزب الاستقلال لولاية ثانية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 03:25:32
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 53%

رسميا.. نزار بركة أمينا عاما لحزب الاستقلال لولاية ثانية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 03:25:39
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية