زلزال - تركيا: "اتصلت بوالدي مرارا لكنه لم يرد"... غازي عنتاب تودع قتلاها في صمت ودموع


إعلان

نحن بساحة جامع بهاء الدين نقيب أوغلو في مدينة غازي عنتاب، في جنوب تركيا، كبرى المناطق التي تضررت من الذي خلف أكثر من 21 ألف قتيل بينهم 17674 بتركيا (و3377 في شمال شوريا).

تنتظر العائلات لساعات طويلة قبل تشييع ضحاياها. في ساحة كبيرة، يقف الرجال يتقدمهم إمام مقابل ستة نعوش، بعضهما من المعدن الأخضر وأخرى من الخشب، مرفوعة بجانب بعضها البعض على طاولة من رخام أبيض لامع. يؤدي الإمام صلاة الجنازة، والمصلون يرفعون أيديهم إلى السماء داعيين الله أن يتغمد الموتى فسيح جنانه. "الله أكبر!".

صورة من تشييع جنازة ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في 6 فبراير/شباط 2023. هنا، بمدينة غازي عنتاب بجنوب تركيا

صورة من تشييع جنازة ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في 6 فبراير/شباط 2023. هنا، بمدينة غازي عنتاب بجنوب تركيا

يسارع الإمام في تلاوة سورة الفاتحة ليتيح المجال للتوابيت التالية، ما يخبر عن حجم الخسائر البشرية جراء الزلزال. وخلف حشد الرجال، نساء يبكين من شدة الألم. منظر مهيب. وبعد الصلاة، يهرع الرجال بدورهم لوضع النعوش داخل شاحنات بيضاء لأجل دفنها في عمليات مستمرة منذ الفاجعة التي حلت بالمنطقة.

وسط هذا المشهد المثير، التقينا جان، وهو شاب يعمل في لندن جاء لتركيا لدفن والده. كان بانتظار غسل والده المتوفى عند مدخل المبنى المخصص لهذا الغرض، وسمات التعب والوجع النفسي تطغى على وجهه. فقد كان في عمله عندما علم بحدوث الزلزال. وقال إنه حاول مرارا الاتصال بوالده (قبل سماع الخبر المؤلم) "لكنه لم يرد.. تعذر عليه الرد".

آلام النساء خلال تشييع جنازة ضحايا الزلزال بمدينة غازي عنتاب بجنوب تركيا

آلام النساء خلال تشييع جنازة ضحايا الزلزال بمدينة غازي عنتاب بجنوب تركيا

استقل الشاب أول رحلة نحو إسطنبول ومنها إلى بلدته نورداغي حيث وصل في اليوم التالي، ليكتشف مدى الدمار الذي حل هناك: "انهار كل شيء، البنايات والعمارات والمنازل، كيف يمكن وصف كل ذلك؟!" وأسر لنا جان أنه فقد والده وعمه وجدته في الزلزال، وقال إنهم "حاولوا الخروج عند بداية الزلزال لكن..." لكنه توقف عن الكلام فجأة، وعجز لسانه عن التعبير.

مكث جان ثلاثة أيام في نورداغي، حيث "تستمر عمليات البحث عن ناجين، المباني مهدمة والناس مشردة، والحاجات اليومية مفقودة". وها هو بدوره ينتظر دفن والده وسط زخم الشاحنات الجنائزية التي تغادر المكان وتعود. ينتظر جان غسل الجثة قبل نقلها لجامع بهاء الدين نقيب أوغلو ومن ثم إلى مقبرة عائلية قريبة.

مقبرة أسرتي تمتد على مساحة كبيرة، وما يلفت الانتباه هو كثرة المقابر الجديدة. هنا، تلقي العائلات نظرة أخيرة على نعش ضحاياها قبل تشييعها في كفن أبيض ودفنها بمستقرها الأخير.      

النص الفرنسي: آسيا حمزة موفدة فرانس24 الخاصة لتركيا | النص العربي: علاوة مزياني

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

تاريخ الخبر: 2023-02-10 15:16:23
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 82%
الأهمية: 95%

آخر الأخبار حول العالم

إبادة جماعية على الطريقة اليهودية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 06:06:57
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 92%

تعليق الدارسة وتأجيل الاختبارات في جامعة جدة - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 06:23:55
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 62%

ما خسائر قطاع النقل والمواصلات نتيجة الحرب في غزة؟

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-29 06:22:07
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 62%

يعيش في قلق وضغط.. هل تُصدر المحكمة الجنائية مذكرة باعتقال ن

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-29 06:22:01
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 70%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية