قد تزامن مع اتباع السلطة لسياسة القبضة الأمنية مع كل الحركات الاحتجاجية وهو ما برز اليوم في التحرك الاحتجاجي لعمال الحضائر حيث تم ايقاف أول لعدد منهم وافتكاك الهواتف الجوالة لمجموعة أخرى وتعنيفهم أثناء إيقافهم من قبل عنصر أمني نسائي بالزي المدني وتم الإفراج عنهم بعد إمضائهم على محاضر البحث.
واعتبرت في بيان لها اليوم الجمعة 10 فيفري 2023 أن الغريب بعد محاولتهم التوجه لوزارة الشؤون الاجتماعية تم إيقافات ثانية لمجموعة منهم حيث تم الاعتداء عليهم لفضيا وماديا داخل مركز الإيقاف بطريقة فضيعة وتعرضهم لتحرش وتطورت الهرسلة لتصل لمرحلة اتهامهم بالارتباط بجهات أجنبية والتخابر معها والارتباط بعناصر ارهابية وهذه الممارسة تحلينا إلى ممارسات الأنظمة الاستبدادية.
هذا وقد أدانت التنسيقية الوطنية للحركات الاجتماعية سياسة الهرسلة والتعامل الأمني مع الملفات الاجتماعية العالقة . كما عبرت عن رفضها سياسة تلفيق التهم لنشطاء الحركات الاجتماعية ونحمل مسؤولية هذه التصرفات لوزير الداخلية ورئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة وفق نص البيان.
وطالبت حكومة نجلاء بودن لحل الملفات الاجتماعية العالقة لتجنب أي إنفجار اجتماعي قد يحدث نتيجة سياسة التسويف والمماطلة والوعود الزائفة.
من جهة أخرى فقد أكدت التنسيقية دعمها لكل الحركات الاجتماعية وأصحاب الحقوق المسلوبة. ودعت لعدم التراجع عن الاحتجاجات السلميّة التي يضمنها الدستور والضغط الميداني اليوم من أجل افتكاك الحقوق المسلوبة، والى التشبيك الميداني بين جميع الحركات الاجتماعية والتضامن بينها.
