قالت السيدة سينابو ديال سفيرة السينغال بالمغرب، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، إن اختيار المغرب كضيف شرف النسخة الرابعة للمعرض الدولي للمنتجات الأفريقية (FIPA)، أمر “طبيعي” لأنه يندرج في إطار علاقات صداقة متميزة بين المغرب والسينغال مطبوعة بالثقة المتبادلة وتعاون مثمر، وكذا التزام مشترك لتعزيز التكامل الإفريقي.
وأكدت السفيرة، خلال حفل إطلاق النسخة الرابعة للمعرض الدولي للمنتجات الإفريقية (FIPA) التي ستنظم بالسينغال في شهر مارس المقبل، أن “هذا الاختيار جاء لتعزيز الشراكة الثنائية المهمة التي كرستها العديد من الاتفاقيات التي تغطي مختلف القطاعات”. وذكرت في هذا الصدد بتنظيم زيارة عمل مشتركة لوزراء سينغاليين للصناعة التقليدية والصناعة لتبادل الخبرات والتجارب مع المغرب في مجال تطوير قطاع الجلد، وكذا المفاوضات القائمة من أجل إبرام بروتوكول اتفاق بين غرفة المهن لبزيغينشور وغرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس، وذلك لتطوير الصناعة التقليدية، ثم الزيارة المرتقبة للمدير العام للوكالة السينغالية لإنعاش وتنمية الصناعة التقليدية (APDA) للمغرب من أجل الاستفادة من التجربة المغربية بشأن العلامات التجارية وتقييس منتجات الصناعة التقليدية.
وقالت إن هذه الأمثلة تظهر، في الواقع، أن ” بلدينا يقيمان تعاونا مطبوعا بدينامية مهمة، والذي يتعين تعزيزه”، موضحة أن اختيار المغرب ضيف شرف هذا النسخة من المعرض له ما يبرره أيضا في ضوء تجربة المملكة المعترف بها في مجال تثمين المنتجات المجالية.
وفي هذا الصدد، أشارت إلى أن المغرب، في هذا المجال كما في مجالات الأخرى، يبقى نموذجا يحتذى ومرجعا يمكن أن تستفيد من تجربته عدة بلدان منها السينغال.
وفي ما يتعلق بـمعرض FIPA ، أشارت الدبلوماسية إلى أنه فضاء للعرض ولكن أيضا للتبادل، وذلك بهدف نسج شراكات متبادلة المنفعة بين الأفارقة، وبين إفريقيا وباقي العالم، مبرزة أنه أيصا بلا شك إطار لاغتنام الفرص.
واعتبرت السفيرة أن المعرض الدولي الرابع للمنتجات الإفريقية يعزز قبل كل شيء فهما أفضل للرهانات الأفريقية المشتركة، على المستويات الاقتصادية والتجارية والثقافية والاجتماعية وتقاسم الخبرات والممارسات الفضلى، مشيرة إلى أن هذا الحدث هو أيضا نموذج للشراكة بين الدولة والقطاع الخاص من أجل تنزيل خلاصات قمة دكار الأخيرة حول الأمن والسيادة الغذائية.
وفي سياق متصل أبرزت أنه فضلا عن هذه المشاكل المحددة، هناك أوجه قصور هيكلية، منها ضعف شبكة البنية التحتية، ثم انخفاض مستوى التصنيع وخلق قيمة مضافة.. وغيرها.
وقالت في هذا السياق ” نحن نعيش الآن في عصر الرقمنة، وهو ما ينتج عنه تنويع الدعم والفضاءات التجارية ” .. وتساءلت: كيف يعيد المتجر المادي أو الافتراضي تنظيم نفسه على مستوى إفريقيا من أجل مواجهة هذا النموذج الجديد ؟.
ومن أجل مواجهة مثل هذه التحديات، يهدف معرض (FIPA )، الذي سيتم استقباله في دكار بمشاركة مميزة من المغرب، إلى المساهمة في تحقيق الهدف الرئيسي لمنطقة التجارة الحرة الأفريقية (ZLECAF)، وهو إعادة هيكلة النموذج الحالي للتجارة الخارجية الأفريقية لمنحه حصة أكبر في التجارة بين مختلف المناطق.
يشار إلى أن النسخة الرابعة من المعرض الدولي للمنتجات الأفريقية (FIPA) ستقام من 3 إلى 12 مارس 2023 بالعاصمة السينغالية داكار.
وتميز حفل إطلاق النسخة الرابعة للمعرض الدولي للمنتجات الافريقية الذي جرى بالدار البيضاء بمشاركة مقاولين مغاربة وسينغاليين.
الدار: وم ع
