المخابرات الفرنسية تُهرّب الصحفية”أميرة بوراوي” بطريقة هوليودية نفذتها بتواطؤ ضباط تونسيين..تفاصيل!


الرئيس التونسي قيس سعيد يدعوا اجهزة الدولة للتصدي للمؤامرات قوات الأمن تلقي القبض على السياسي خيام التركي ورجال الأعمال المعروف كمال اللطيف.

كشفت صحيفة “الصحيفة” المغربية، عن خطة هوليودية، نفذتها المخابرات الفرنسية بتواطؤ مع ضباط ورجال أمن تونسييين لتهريب الناشطة الجزائرية أميرة بوراوي.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن المخابرات الفرنسية الخارجية وعبر تنسيق أمني مع ضباط تابعين لها في الجزائر وتونس، تمكنت من خداع جميع مصالح الأمن والمخابرات في الجزائر وتهريب الناشطة الحقوقية الجزائرية أميرة بوراوي إلى فرنسا عبر تونس.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها، أن الناشطة الجزائري أميرة بوراوي قامت بالتنسيق مع ضباط تابعين للمخابرات الفرنسية للهروب من الجزائر التي كانت تواجه فيها السجن، بسبب المحاكمات المتعلقة بـ”ازدراء الدين الإسلامي”، وقضايا أخرى تخص “الحق العام”، بالإضافة إلى صدور قرار بمنعها من السفر.

وقالت الصحيفة إن تهريب أميرة بوراوي تم عبر المعبر الحدودي “ملولة”، بعد أن عملت المخابرات الفرنسية على إخفاء هويتها في سياراة أُعدّت خصيصاً لهذا الغرض كي لا يتمّ رصدها من طرف رجال الأمن والمخابرات الحدودي في حال تم التأشير على جوازها في المعبر.

تواطؤ رجال أمن تونسيين

ووفقاً لمعطيات حصلت عليها صحيفة “الصحيفة”، فإن تهريب بوراوي كان بتواطؤ مع رجال أمن تونسيين تعاملوا مع ضباط المخابرات الفرنسيين لتهريب الناشطة الحقوقية الجزائرية، التي دخلت تونس، قبل أن تحتضنها السفارة الفرنسية في العاصمة التونسية، التي قامت بحمايتها، وعمل السفير الفرنسي في تونس على ترتيب كل تفاصيل خروجها من البلاد إلى فرنسا بعيداً أن أعين الأمن التونسي، بعد أن جعلوها تفلت من قبضة المخابرات الجزائرية.

وكشفت الصحيفة أنه يوم الجمعة الماضية، حاولت السفارة الفرنسية ترتيب خطة استخبارية لتسفير “بوراوي” إلى فرنسا عبر مطار “قرطاج الدولي“

 أسرع طريقة للتخلص من الضعف والفشل في العلاقة الزوجية بالمنزل وإلى الأبد في 7 أيام

ولفتت إلى أن الخطة تمت بنجاح قبل أن أحد أفراد أمن الحدود التونسي الأمر ويوقفها، بعد أن لاحظ أنها لا تملك ختماً على جوازها لدخول تونس.

ولاحقاً تم بحث اسم الناشطة الجزائرية في الائحة الأمنية ليظهر أنها مطلوبة لدى السلطات الجزائرية، ما جعل عملية التهريب كلها على “كف عفريت”.

وأظهرت المعطيات أن الخطة شارفت على الانهيار، حتى تدخل السفير الفرنسي في تونس، شخصياً، وبدأ يَضغط على السلطات التونسية من أجل منح الناشطة الجزائرية إذن الخروج من البلاد على ضمانة الجمهورية الفرنسية، بحكم الناشطة الجزائرية تحمل الجنسية الفرنسية.

 وأوضحت الصحيفة أن طلب السفير الفرنسي، قوبل بالتريث بحكم العلاقة المعقدة بين الرئيس التونسي قيس سعيد والنظام الجزائري وما لها من “غموض” وملايين الدولارات منحتها الجزائر لتونس مقابل مواقف سياسية لقيس سعيد في المنطقة، وهو ما جعل الخارجية الفرنسية تتدخل مباشرة لدى وزير الخارجية، عثمان الجرندي، الذي مَهَدّ الطريق لأميرة بوراوي بمغادرة التراب التونسي، بداعي أنها تحمل الجنسية الفرنسية.

المعلومات أكدت أن خطوط الهاتف الساخنة بين تونس والجزائر استمرت في الاتصال مع تواجد ضباط للمخابرات الفرنسية على الأراضي التونسية ينتظرون إتمام مهمتهم بـ”تهريب” الناشطة الجزائرية عبر رحلة للخطوط الفرنسية من مطار قرطاج الدولي، وهو ما تم فعلياً، بعد أن تم تغليف قرار السلطات التونسية، بقبول مغادرة الناشطة الجزائرية نحو فرنسا، بحكم قضائي، تحصلت عليه.

وفي تطورات متلاحقة، أعلن الرئيس التونسي إقالة وزير الخارجية عثمان الجرندي وتعيين السفير التونسي في بروكسل نبيل عمار بدلاً منه.

شنت قوات الأمن التونسية اليوم السبت حملة إيقافات طالت احد السياسيين البارزين ورجل أعمال معروف في خضم دعوة الرئيس قيس سعيد لمحاسبة الفاسدين واتهامه بعض القوى السياسية بالتآمر عليه بدعم من أطراف خارجية.

وقال المحامي التونسي عبدالعزيز الصيد لإذاعة موزاييك ان قوات الأمن التونسية ألقت القبض على موكله خيام التركي القيادي السابق في حزب التكتل احد أحزاب حكومة الترويكا التي قادتها حركة النهضة الإسلامية بعد الثورة وهو كذلك رجل أعمال خضع في 2012 الى التحقيق القضائي بسبب شبهات فساد مالي إثر شكوى تقدمت بها شركة إماراتية.

وقال الصيد أن قوات الأمن داهمت منزل خيام التركي فجر السبت وقامت بتفتيشه قبل إيقافه ونقله لجهة مجهولة مؤكدا أن النيابة العامة لم تعط أي معلومات بشأن مكان تواجده او سبب إيقافه.

من جانب أخر كشفت إذاعة “موزاييك” ان قوات الأمن أوقفت رجل الأعمال المعروف كمال اللطيف من منزله وهو احد رجال الاعمال المثيرين للجدل ووصف من قبل معارضيه بانه “رجل الظل” في مختلف الحكومات بعد الثورة نظرا لعلاقاته المتشعبة.

ولكمال اللطيف علاقات وطيدة بالرئيس الراحل زين العابدين بن علي واتهم مرارا بانه وراء تعيين بعض الوزراء ورؤساء الحكومات بسبب علاقاته الداخلية والخارجية المتشعبة لكن اللطيف نفي ذلك في المرات القليلة التي يخرج فيها في وسائل الاعلام.

وأثار اللطيف جدلا واسعا بعد الثورة حينما اصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس في 2013 بطاقة جلب ضده في قضية تتعلق بالتآمر على امن الدولة لكن عناصر الامن المكلفة بذلك تحولت الى منزله ولم تتمكن من إيقافه وقدمت له استدعاء للاستماع اليه وهو ما أثار كثيرا من الانتقادات وجدلا حول نفوذ الرجل في مفاصل الدولة الحساسة.

ورغم أن القوى الحزبية والمعارضة لم تشر لعملية إيقاف كمال اللطيف لكنها في المقابل كشفت عن أسباب القبض على خيام التركي داعية لإطلاق سراحه.

وكشفت جبهة الخلاص في بيان نشرته في صفحتها الرسمية على الفايسبوك “انه تمت دعوة خيام التركي عدة مرات من قبل فرق أمنية في الآونة الأخيرة قصد استجوابه حول مأدبة غذاء نظمها ببيته على شرف عدد من الوجوه السياسية المعارضة للانقلاب” في اشارة للإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس سعيد في 25 يوليو/تموز 2021.

كما نددت حركة “النهضة” في بيان بإيقاف الناشط السياسي خيام التركي، ووصفت ذلك بـ”جريمة اختطاف”، مطالبة بإطلاق سراحه فورًا.

وتشير عملية إلقاء القبض على سياسيين ورجال أعمال إضافة إلى بعض الإجراءات بحق نقابيين أمنيين اتهموا في ملفات فساد وكذلك التشديد على بعض النقابات العمالية لتوجه حاسم من قبل سعيد لتفعيل المحاسبة بعد ان طالب مرارا أجهزة الدولة والسلطات القضائية للقيام بواجبها لمنع القوى المتآمرة والمتورطة في الفساد وحماية مصالح الشعب التونسي.

وكانت قوات الأمن أوقفت قيادات سياسية بارزة في ملفات مختلفة بعضها في السجن وآخرون أطلق سراحهم اغلبهم ينتمون لحركة النهضة والقوى المتحالفة معها.

وستثير عملية إلقاء القبض على كمال اللطيف كثيرا من الجدل خاصة وانه من ابرز رجال الأعمال الذين وجهت لهم أصابع الاتهام خلال العشرية الماضية والى اليوم بلعب دور سياسي من خلف الكواليس.

وكانت السلطات التونسية في عهد رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد شنت حملة إيقافات شبيهة طالت خصوصا رجل الأعمال المعروف شفيق جراية في تهم تتعلق بالفساد وتهديد الأمن القومي.

 

 

 

تاريخ الخبر: 2023-02-12 03:27:30
المصدر: المغرب الآن - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 70%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية