«لوسيانو فييتو» كأس العالم للأندية بوابته لإحياء مسيرته من جديد


خرج فريق الهلال السعودي بعدة دروس مستفادة من المشاركة في بطولة المغرب ٢٠٢٢، رغم أن فريق رامون دياز لم يُسافر إلى الرباط وهو في أفضل حُلة فنية، لكنه أكد مع عدد من لاعبيه البارزين أنه قادر على المنافسة على المستوى العالي.

احتل الهلال المركز الثاني في كأس العالم للأندية وتوج بالميدالية الفضية. لكن كانت هناك العديد من التساؤلات قبل البطولة عما يُمكن أن يفعله الزعيم في ظل وجود بعض الغيابات. وابتعاد بعض اللاعبين عن مستوياتهم المُثلى. هو الشئ الذي فسره أداء لاعبي الموج الأزرق على أرضية الميدان بأنه سحابة عابرة حيث أظهروا شخصية كبيرة.

كان أول هؤلاء اللاعبين الذي لعب دورًا استثنائيا ومفاجئًا هو لوسيانو فييتو، اللاعب صاحب الـ٢٩ عامًا الذي كان تحت دائرة الضوء والنقاش فيما يتعلق بمسيرته مع الفريق الأزرق، بعد أن عاش الفترة الأولى مع الزعيم السعودي دون تقديم الإسهامات الكبيرة المتوقعة منه.

العودة إلى الهلال وصفحة جديدة.. لم يكن مستوى فييتو وإسهاماته مستقرة بصورة ثابتة رفقة الزعيم الآسيوي. وكان هناك نقاش حول مسألة رحيله رفقة جوميز للتعاقد مع صفقات أجنبية جديدة. ووسط العديد من الانتقادات التي تلقاها لوسيانو تقررت إعارته إلى فريق الشباب السعودي. قبل أن يقرر الهلال عدم تجديد إعارته وعاد مرة أخرى لصفوف الزعيم دون ترحيب جماهيري كبير.

بعد انتهاء فترة إعارته للشباب مع تسجيله لهدفين فقط. لم يتوقع أحدًا أن يصبح فييتو لاعبًا له مكانة أساسية وفاعلة في أرضية الميدان مع فريق المدرب رامون دياز في هذا الوقت الحساس من الموسم.

لكنه أظهر استعدادية مُختلفة مع بداية الموسم الجديد. وكانت كأس العالم للأندية بوابته لإحياء مسيرته من جديد.

انتفاضة فييتو مع بروز شخصية الهلال في المغرب ٢٠٢٢:
لعب لوسيانو فييتو نجم أتلتيكو مدريد، فالنسيا وسبورتنج لشبونة والعديد من الفرق الأوروبية الأخرى دورًا محوريًا في أداء الهلال في تلك النسخة من بطولة كأس العالم للأندية. بدأها بالمشاركة في مباراة الوداد حين دخلها بديلًا في مكان ميشايل، وقدم الإضافة في الدقائق التي شارك بها. فكان شاهدًا على تعادل الهلال في الوقت بدل الضائع بركلة جزاء لمحمد كنو. قبل أن يُسدد ركلة الترجيح بنجاح ويشارك زملائه في إقصاء الفريق المُمثل للبلد المضيف.

بصم فييتو بعد ذلك على أداء راقٍ للغاية في مباراة نصف النهائي أمام فلامينجو. حيث كان الأرجنتيني حلقة الوصل بين خطي الوسط والهجوم. ولعب دورًا هامًا في عمليات التمرير وفتح المساحات لزملائه المهاجمين. كما شارك في الانتصار التاريخي على بطل أمريكا الجنوبية. حين سجل الهدف الثالث الختامي الذي كلل به مجهوداته في أفضل مباراة لعبها بقميص الزعيم منذ أن انتقل له منذ ثلاث سنوات.

ثنائية فييتو في نهائي تاريخي أمام ريال مدريد:
وجد الهلال نزعة هجومية جارفة من فريق ريال مدريد في النهائي الحُلم على ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط. وبعد أن انتهى الشوط الأول بتقدم أبطال أوروبا بهدفين لهدف. كان الهلال بحاجة لإلهام مُضاعف للبقاء كفريق تنافسي في المباراة.

بالفعل أظهر الهلال شخصية في عدة أوقات متفرقة من المباراة. رغم القوة الفنية الهائلة لدى الفريق الإسباني العاصمي بنجومه الأبرز فينيسيوس وبنزيما. تشواميني ومودريتش وفالفيردي والآخرين. وبعد أن أضاف فالفيردي وفينيسوس أهدافًا أخرى. جاء فييتو كمُنقذ ومُلهم للهلال.

قام فييتو بتحسين صورة الهلال وتعديل النتيجة بصورة جيدة للغاية. وبقى اللاعب الأرجنتيني في تشكيلة رامون دياز لمدة ٨٧ دقيقة حيث كان آخر النجوم الذين بقوا من التشكيلة الأساسية. بعد خروج سالم الدوسري وماريجا وكارييو قبله.

جاء هدف لوسيانو فييتو الأول بعد تحرك هجومي مثالي. حينها كانت النتيجة أربعة مقابل واحد للريال، لكن فييتو كان متيقظًا تمامًا وحاول استغلال أي فرصة. ولذلك تحرك بصورة مناسبة مع تمريرة سعود عبد الحميد من الجهة اليمنى. وتعامل ببرودة أعصاب أمام المرمى، حيث أرسل الكرة من فوق أندري لونين حارس الريال.

الهدف الآخر للنجم الأرجنتيني – الذي نال جائزة أفضل ثالث لاعب في مونديال الأندية- جاء بعد أن شارك في عملية الضغط على دفاع الريال عند الدقيقة ٧٨ وتمركز داخل منطقة الجزاء بعدها لاستقبال تمريرة البديل ميشايل، روض الكرة بنجاح وأسكنها في شباك الفريق الملكي لتنتهي المباراة بفوز الريال بخمسة مقابل ثلاثة.

مشاركة الهلال في النهائي نقلة جديدة لكرة القدم السعودية:
ستظل مشاركة فييتو في المغرب ٢٠٢٢ وكذلك فريق الهلال ذكرى سعيدة، خاصة وأن الفريق السعودي نجح لأول مرة في التواجد في المباراة النهائية. وظهر وهو يلعب بشخصية البطل حتى أمام ريال مدريد.

مع لاعبين أظهروا بعض الصفات الفنية الهامة مثل سعود عبد الحميد. محمد كنو. سالم الدوسري. كويلار. وفييتو وماريجا والآخرين..ورغم الفوارق الفنية الكبرى لعبوا بصورة مقبولة أمام العملاق الأوروبي الإسباني. وربما سوف يستلخص المدرب رامون دياز العديد من الأمور الهامة عن فريقه وكيفية تحسينه أكثر. وهي مشاركة مُلهمة كذلك للفرق السعودية قاطبةً.

تاريخ الخبر: 2023-02-12 09:22:28
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 53%

آخر الأخبار حول العالم

توقعات أحوال الطقس اليوم السبت

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-27 12:25:40
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 51%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية