منح أسطورة المنتخب الوطني الجزائري، كريم زياني، الحل للمدرب الوطني جمال بلماضي ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم “فاف”، جهيد زفيزف، من اجل التخلص من مشكلة الركض وراء اللاعبين من مزدوجي الجنسية، وشهدت السنوات الماضية تركيز المنتخب الوطني الجزائري على ضم أكبر عدد ممكن من المواهب الناشئة في أوروبا عموما، وفي فرنسا تحديدا، من أجل تشكيل قوام محاربي الصحراء، في خيار كان ناجحا أحيانا وفاشلا في احيان أخرى، وتحدث كريم زياني في هذا الشأن، قائلا في تصريحات صحفية: “لكي تتطور الكرة في الجزائر ويصبح المنتخب الوطني قادرا على الاستفادة من لاعبين ذوي مستوى عال، يجب علينا أن نركز على التكوين لا غير”، وواصل: “خلال كأس أمم أفريقيا للمحليين، شاهدنا العديد من الأمور الإيجابية، ولكن ذلك يبقى غير كاف”، وأكمل: “مستوى البعض كان جيدا، ولكن هذا لا يكفي من أجل التواجد في المنتخب الأول، فالعمل على نشأة المواهب هو الأساس”، وأضاف: “الأمر الإيجابي في المنتخب المحلي، هو التنسيق الذي كان ظاهرا بين اللاعبين، وهو ما غطى على النقص الفني والتكتيكي للبعض”، وأردف: “من وجهة نظري مجرد الوصول إلى نهائي بطولة كأس افريقيا للمحليين شان كان رهانا”، وتابع: “لقد نجحت التشكيلة والطاقم الفني بقيادة مجيد بوقرة في هذا الرهان”، وأتم: “التحدي الأكبر بالنسبة لنا مستقبلا، هو رفع مستوى البطولة الجزائرية، وذلك من خلال إنشاء أكاديميات كروية، وأنا متأكد بأننا سنحصد الثمار سريعا بعد 5 أو 6 سنوات على أكثر تقدير، لأن الخامات موجودة، ولن تضطر للبحث كثيرا لإيجاد مواهب صاعدة وصقلها”.
ف.وليد