لازال مشكل نقص الأطباء المختصين على مستوى أقسام الولادة بمستشفيات جيجل وتحديدا المستشفى المركزي الصديق بن يحيى يسيل الكثير من الحبر في ظل عدم ايجاد حل نهائي لهذا المشكل الذي بات بمثابة كابوس مرعب يلاحق حوامل عاصمة الكورنيش وعائلاتهن . وتلقى مدير الصحة بالولاية نهاية الأسبوع توجيهات جديدة من قبل والي الولاية تقضي بمباشرة مساعي جديدة لإبرام اتفاقيات مع العيادات الخاصة أو بالأحرى الأطباء الذين ينشطون على مستوى هذه الأخيرة من أصحاب الإختصاص للتكفل بالنساء الحوامل بالولاية والقيام بمناوبات على مستوى قسم الولادة بمستشفى الصديق بن يحيى وذلك كأحد الحلول الإضطرارية التي تبقت أمام القائمين على الشأن الصحي بعاصمة الكورنيش من أجل التكفل بشريحة النساء الحوامل وتجنيبهن الكثير من المخاطر التي باتت تلاحقهن في ظل ضعف التكفل بهذه الفئة وقلة الأطباء المختصين على مستوى مستشفيات الولاية الثلاث الأمر الذي يضطر الكثيرات منهن الى البحث عن تكفل أفضل على مستوى مستشفيات الولايات المجاورة وفي أحسن الأحوال التوجه الى العيادات الخاصة من أجل وضع مواليدهن وهم حل غير متاح لعدد كبير منهن بالنظر الى ماتتطلبه هكذا خطوة من أموال معتبرة لاتقدر أغلب الحوامل أو بالأحرى عائلاتهن على توفيرها . وطفت فكرة الإستنجاد بالأطباء الخواص لتأطير بعض الأقسام الهامة بمستشفيات جيجل الى السطح منذ عدة أسابيع حيث عقدت السلطات الولائية عدة اجتماعات مع مسؤولي مديرية الصحة بالولاية لبحث هذا الموضوع وتجسيده ميدانيا وبلغ الأمر بوالي الولاية الى حد تخيير الأطباء المختصين بالإنخراط في هذا المسعى مقابل اجراءات تحفيزية أو التعرض لعقوبات وفق ماينص عليه القانون في حال أداروا ظهورهم لهذا المسعى وذلك في ظل فشل الجهات الوصية في استقطاب أطباء مختصين للعمل بالمرافق الصحية العمومية بالولاية .
أ / أيمن
