وجدت عدد من المطربات السعوديات فرصة للاستثمار المالي من خلال إقامة حفلات غنائية في مخيمات البر المنتشرة حاليا في جدة وسط أجواء مناخية جميلة تشهدها عروس البحر الأحمر في فصل الشتاء الحالي.

تنشر المطربات إعلانات عبر قروبات تطبيق الواتساب عن إمكانية حضور حفلات غنائية في مخيمات البر في جدة مقابل 200 ريال يشمل وجبة العشاء من أحد المطابخ الموجودة في المنطقة أو من خارجها مقابل 30 ريالا يقوم بها صاحب المخيم أو تحجزها المطربة عن طريق أحد المطاعم أو المطابخ المنتشرة في جدة.

وتحجز أيضا المطربة كراسي لعدد 200 سيدة ليصبح دخلها الإجمالي في الليلة الواحدة 40 ألف ريال، بينما تسدد لصاحب المخيم المستأجرة منه مبلغا لا يزيد على 1300 ريال في نهاية الأسبوع.

إقامة الحفلات

يقول أبو محمد الغامدي وهو مؤجر لأحد المخيمات في منطقة مكة المكرمة- الجموم إن «المطربات يتكسبن كثيرا من إقامة الحفلات الغنائية مقابل رسوما بسيطة هي قيمة الإيجار في اليوم الواحد وبضعة آلاف من الريالات مقابل إحضار الوليمة».

ويضيف أن في المنطقة نحو 350 مخيما يجدون إقبالا لافتا من الناس التي تنشد الاستمتاع بالأجواء الجميلة وسط الطقس البارد والمعتدل في ظل توافر كثير من المزايا في هذه المخيمات من دورات مياه ومفروشات ومجالس ودلال القهوة وثلاجات الشاي، كما يوجد مواقع لتأجير الدبابات البرية وبعض الألعاب الترفية للأطفال في بعض المخيمات العائلية، لافتا أنه يستمر وجود المخيمات حتى قبيل شهر رمضان المبارك. وتقول إحدى الزائرات (أم راكان العتيبي) أنها «استأجرت مخيما مع إخواتي وصديقاتي في منطقة بحرة حيث قضين وقتا جميلا وعدن إلى بيوتنا في الصباح الباكر، وهي فترة مناسبة مع إطلالة فصل الشتاء، حيث الجو البارد، ووجود المسطحات الخضراء، التي تمكن الزوار من ممارسة رياضة المشي وركوب الدراجات وغيرها من الهوايات».

وتتابع أنها حجزت فرقة DJ مقابل 25 ألف ريال لإقامة حفل سمر في الليلة الواحدة داخل المخيم الذي يجمع العائلات والصديقات في البر بين الزرع لقضاء وقتا جميلا.

وهناك مخيمات للعائلات كما أن هناك مخيمات للنساء وكذلك مخيمات خاصة للرجال أو الشباب يوجد بها شاشات تلفزيونية تنقل القنوات الفضائية لمتابعة مباريات كرة القدم منها ما يتميز بمواصفات عالية الجودة تترواح الليلة من 800 إلى 1000 ريال، حسب أيام الأسبوع، تشمل جلسات أرضية ودورات مياه وحفرة طبخ المندي ومنقل حطب وشباك كرة الطائرة وطاولات لعبة الكيرم وبلوت، ومنطقة ألعاب للأطفال رملية.